Menu

معركة القدس

بوابة الهدف الإخبارية

اقتحام الاحتلال للاقصى

خاص_بوابة الهدف

في أزقة مدينة القدس ، وساحات المسجد الأقصى؛ تخوض العصابات الإرهابية الصهيونية معركتها التقليدية؛ التهجير؛ التطهير العرقي، وبأداتها الرئيسية العنف المسلح.

وإذ تعكس هذه الهجمة طبيعة المشروع الصهيوني، فإن التصدي الشعبي من المقدسيين وعموم الفلسطينيين لهذه الهجمات والسياسات؛ يعيد تشكيل الحدث من نطاق كونه جزءًا من المجزرة الصهيونية الممتدة بحق الفلسطينيين لموضع آخر، كونه جزءًا من معركة الشعب الفلسطيني لهزيمة المشروع الصهيوني، والذي بات النضال المقدسي يحتل فيها موقع متقدم؛ يعكس قدرة جماهير شعبنا على تنظيم ذاتها، وبناء أدواتها النضالية، ومقارعة أدوات الاحتلال وتسجيل إنجازات متكررة في مواجهته على غرار هبة البوابات وباب الرحمة وباب العمود وغيرها.

وبينما يمثل النضال الشعبي في القدس وتد أساسي في المواجهة مع العدو الصهيوني، فإن امتداد هذا الاشتباك لكامل مساحة فلسطين المحتلة، وتفجير آلاف نقاط الاشتباك على أرضها، يعني فرض استعادة واقع الكفاح الموحد لشعب فلسطين، وهو ما يبدو أن هناك أطراف لا زالت تراهن ضده، وتريد وقف الزمن وتجميده في حقبة التنسيق الأمني وحراسة أمن الاحتلال، فهذا ما مثلته هراوات القمع التي انهالت على أهلنا المتظاهرين في الخليل ضد الاحتلال، وتلك المحاولات الخبيثة لاحتواء الهبة المقدسية والتي تقف وراءها أدوات نظم عربية معروفة اصطفافها في معسكر الاستسلام والهزيمة.

القدس حرة، طالما يقاتل أهلها ضد هذا المحتل، ومعها كل بقعة من فلسطين تنصب رايات القتال، فكل لحظة اشتباك وكل نقطة اشتباك هي جسر يختصر المسافة والزمن نحو التحرير، ومعول يهدم جُدر الاحتلال وهياكل قمعه، وينهش جسده ويدميه ويقرب نهايته.

في هذه المعركة شعب فلسطين ليس وحده ولن يكون، فمعه كل عربي حر، وكل مؤمن بضرورة مواجهة المشروع الصهيوني، وكسر الهجمة الاستعمارية الوحشية على المنطقة وشعوبها، في القدس ستنتصر الحرية، وينتصر الموقف العربي الرافض للاستعمار، وسيهزم المشروع الصهيوني، والمطبعين العرب، وكل ذيول المستعمر في هذه المنطقة، كما ستطوى أوهام الإدارة الأمريكية حول تحديد مصير القدس، فهنا على هذه الأرض شعب فلسطين هو من يحدد مصيرها.