أكَّد المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، اليوم الجمعة، أنّ "معركة سيف القدس قضت على ما حيكَ لسنوات من مخططات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية، من جانب أميركا وإسرائيل والمطبِّعين الخونة، وها هي تعود إلى الواجهة قضيةً مشرقةً بانبلاج فجر جديد لهذه الأمة".
ولفت المكتب السياسي في بيانٍ له، إلى أنّه "وبكل فخر واعتزاز، نحيّي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ونبارك لهما هذا الانتصار التاريخي في معركة سيف القدس، والذي تحقَّق بفضل الله وصدق المجاهدين المخلصين، قادة وأفراداً"، مُؤكدًا أنّ "هذا الانتصار يليق بتضحيات جسام دفعها الشعب الفلسطيني، ولا يزال، في سبيل حقه المشروع، ومن أجل التحرير والاستقلال".
كما شدّد على أن "معركة القدس صنعت تحولاً تاريخياً لمصلحة فلسطين والقدس والأقصى، ووضعت كيان العدو الإسرائيلي على حافة الهاوية، هذه المعركة كانت المقاومة فيها من أول ضربة ممسكةً بزمام المبادرة، وظلَّت كذلك، حتى لَجَمت العدو وأجبرته على وقف عدوانه الغاشم على غزة من دون أن يحقق أي هدف".
وأشار المكتب السياسي إلى أنّه "وبهذا النصر العظيم، والذي أنجزه الشعب الفلسطيني، فإنّ الأمل أن تواصل الأمة الطريق نحو القدس، والإعداد للقوة، ودعم القضية بكل وسيلة ممكنة".
الليلة، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إنّ المقاومة الفلسطينية أعدّت ضربة صاروخية كبيرة، تغطّي فلسطين التاريخية من شمالها إلى جنوبها، مشيرًا إلى أنها أُوقفت استجابةً للوسطاء ووقف إطلاق النار.
وأكّد أبو عبيدة في كلمةٍ مسجلةٍ له، أنّ المقاومة ستُبقي هذه الضربة على الطاولة، وأنّ تنفيذها مرهونُ بسلوك الاحتلال حتّى الساعة الثانية من فجر اليوم، علمًا أنّها ساعة بدء سريعان وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وأشار أبو عبيدة في كلمته التي ألقاها نيابة عن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إلى أنّ "المقاومة خاضت معركة سيف القدس دفاعًا عن مسرى نبينا وقبلة المسلمين الأولى ونيابةً عن أمة بأكملها تشاهد القدس تذل من حثالة البشريّة".
ويُشار إلى أنّ مصر أعلنت في وقتٍ سابق مساء الخميس، عن التوصّل لاتفاقٍ يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الساعة الثانية من فجر الجمعة.