اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت، على المشاركين في مسيرة نظمت أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين، ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يوماً.
وأفادت مصادر محلية لبوابة الهدف، أن عدد من نشطاء السلام شاركوا في المسيرة إلى جانب أبناء شعبنا، مرددين هتافات التنديد بحصار الحي وبممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الأهالي هناك.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها على مداخل الحي ومنعت المواطنين من الوصول إلى البيوت المحاصرة، والمهدد أصحابها بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.
وقالت: تحول الحي إلى ثكنة عسكرية مغلقة منذ 14 يوما، وقوات الاحتلال تتعمد استفزاز الأهالي وإعاقة حركة تنقلهم، فيما تسمح للمستوطنين بالتنقل بحرية.
ومن جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في وقفة قرب حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وبدأت معاناة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عام 1967، عندما وضعت المباني التي يقطنون فيها تحت وصاية "حارس الأملاك العامة الصهيونية"، حيث يقطن في الحيّ 28 عائلة، مُهجّرة أصلا من منازلها التي طُردت منها، إبان النكبة عام 1948، وتسعى جمعيات استيطانية للاستيلاء على بيوتهم وتهجيرهم منها قسراً.
وبحسب مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عام 2020، فقد رُفعت دعاوى إخلاء ضد ما لا يقل عن 218 أسرة فلسطينية في القدس، بما في ذلك أسر في الشيخ جراح، معظمها كانت بمبادرة من "جمعيات استيطانية"، ما يعرض 970 شخصا، بمن فيهم 424 طفلا، لخطر التشريد.
وكانت محكمة الاحتلال العليا مؤخراً جلسة استماع بشأن إخلاء أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس لصالح المستوطنين، فيما تنتظر ثلاث عائلات أخرى في الحي ذاته، قرارا مماثل في شهر آب المقبل.
