Menu

عملية قتل مقصودة وليست خطأ

شهود عيان من عائلته يروون: كيف تمّت عملية اغتيال نزار بنات؟

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

كشفت عائلة الناشط والمعارض السياسي الشهيد نزار بنات، والذي استشهد خلال تعرضه للاعتداء أثناء محاولة اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل الخميس الماضي، تفاصيل عن عملية اغتياله.

وقالت عائلة الشهيد خلال برنامج "المسار" الذي عرضته "شبكة قدس الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء، إنّ 17 عنصراً من الأمن دخلوا إلى المكان الذي كان يتواجد به نزار، وهم من تمّ التعرّف عليهم حينها، مشيرةً إلى أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك.

وأشارت إلى أن نزار دفع ثمن مواقفه وكلمته الصريحة والواضحة الرافضة للفساد السياسي المستشرس في السلطة الفلسطينية، على الرغم من تعرّضه لتهديدات كثيرة سابقاً على خلفية ذلك.

مكان الاغتيال:

أوضح ابن عم الشهيد حسين بنات، أنّ عملية الاغتيال تمّت في منزل عم نزار الواقع عند جبل جوهر بمدينة الخليل، حيث اقتحم نحو 27 عنصراً من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المنزل، ويحملون معدات وعصي حديدية.

طريقة الاغتيال

قال حسين إنّ العناصر حاولوا اقتحام مكان تواجد نزار من أحد لكنهم لم ينجحوا بذلك، ليفتح عنصر منهم شباكاً آخراً ودخل منه ثلاثة عناصر، واثنان من باب الغرفة، وجميعهم يحملون أدوات حديدية، ثم توجهوا داخل الغرفة التي يتواجد بها نزار وأبناء عمه وهم نائمون، ووجهوا السلاح في وجوههم بشكلٍ مباشر.

ولفت حسين إلى أنهم افتكروا عند بداية الأمر أنّهم مستعربون يتبعون لجيش الاحتلال، لأنّهم بلباس مدني واقتحموا المكان طريقة خفية، مضيفاً أنّ شخصاً يحمل أداة حديدية توجه نحو نزار بشكل قريب جداً وهو نائم ليتأكد من شخصيته، وبعد ذلك بدأ بضرب نزار على رأسه بالأداة التي يحملها وهو نائم، ثم تجمّعت العناصر التي تواجدت بداخل الغرفة فوق نزار واستمروا بضربه بالعصي الحديدية وبأطراف أسلحتهم وهو بفراشه، وبعد ذلك قاموا بسحبه عند باب الغرفة وتجمع الـ17 عنصراً عند نزار وهو ملقى على الأرض واستمروا بضربه بطريقة وحشية دون توقف، في مشهد يؤكد تعمّد الاغتيال وأن وفاته ليست صدفة أو بالخطأ.

ويضيف حسين، أنّ العناصر قامت بتقييد يدي نزار ورشوا عليه ثلاث علب غاز، ليقف بعدها نزار على ركبه لينهالوا عليه بالضرب مرةً أخرى في محاولة نزار المقاومة ليصاب بعدها بضيق تنفس وعدم قدرته على التحدّث، ثمّ قام العناصر بحمل نزار وتوقيفه على الحائط ويضربون رأسه به ليسقط بعدها على الأرض، ثم حملوه تجاه باب الغرفة وعندها كان نزار عائشاً.

وتابع "قبل تلك اللحظة لم نكن نعلم من الذي يهاجم نزار، إلى أن دخل ثلاثة ضبّاط بزي الأمن الوقائي، وعندها علمنا أنّ الأجهزة الأمنية هي وراء الحادثة".

ابن بلدي قتل نزار في بلده

يقول حسين إنّ حالة من الاستغراب بدت عليهم حين رؤية ضباط الأمن الوقائي، ونتساءل كيف لابن بلدنا أن يقتل نزار، في حين كل تفكيرنا قبل رؤيتهم كان منصباً أن قوة من المستعربين هي من تحاول اغتياله، لأن الأسلوب الذي كان يفعلوه الاحتلال لم يتبعه من كثر قساوته.

ويكمل حسين "أخرجوا نزار خارج الغرفة وأخذوا مقتنياته التي كانت متواجدة بجانبه، هواتفه وملابسه، ثم أخذوا نزار وانسحبوا من المنزل وهم يجرون نزار على الأرض ويلقط أنفاسه الأخيرة".

وأكّد ابن عم نزار أنّ ما حدث هو عملية اغتيال واضحة وقصدها كان واضحاً أنّهم يتعمّدون قتله، مشيراً أنّ العناصر قاموا بإدخال نزار داخل سيارة كانت متواجدة بجانب المنزل، واعتداء العناصر وضربهم لنزار لم يتوقف حتّى وهم يجرّونه ويدخلونه السيارة.

وكشف حسين أنّهم يحتفظون بمقاطع فيديو تظهر الأشخاص الذين قاموا بعملية الاغتيال بشكل واضح وتعرّفوا عليهم بشكل واضح، مبيناً أنّهم سيعرضونها في حال تواطؤ الحكومة في محاسبة من قام باغتياله.