Menu

بدنا وطن وكرامة أكثر..

"معي مسدس بفرغه براسك".. الهدف تنقل روايات الناجيات من قمع أمن السلطة

قمع أمن السلطة للمتظاهرات في رام الله

الضفة المحتلة - خاص بوابة الهدف

في أحدثِ بيانٍ حقوقيّ حول المعتقلين في سجون أمن السلطة على خلفيّة المُشاركة في التظاهرات الرافضة لجريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، أكّدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" على أنّ اعتقالات أمن السلطة ما زالت تستهدف النشطاء والصحفيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك لليوم العاشر على التوالي منذ وقوع جريمة اغتيال بنات، وفي الوقت الذي لم يتم فيه فتح أي تحقيقٍ جنائي من قبل الجهات القضائية في ملف اغتيال نزار بنات.

المجموعة حذَّرت في بيانها الذي وصل "بوابة الهدف الإخباريّة" من استمرار هذه الحالة الغير مسبوقة في التعدي على حقوق الإنسان وحريّاته، وحالة التراخي في التعامل مع قضية اغتيال الناشط السياسي نزار بنات، في الوقت الذي يستمر فيه خطاب التحريض وتجييش الشارع في محاولةٍ لتبرير هذه الجرائم التي ترتكب ضد منظومة حقوق الإنسان.

وخلال الأيّام الماضيّة، قمع أمن السلطة أبناء شعبنا وسحلَهم في شوارع رام الله، بل واعتقل عددًا منهم سواء من النشطاء المُشاركين في هذه التظاهرات، أو من الصحفيين الذين نقلوا لنا أصناف هذا القمع الوحشي من خلال الكلمة والصورة الميدانيّة، أو من الحقوقيين الذين رصدوا كل هذه الانتهاكات، ورصدنا في "بوابة الهدف" العديد من الشهادات المروّعة للناشطات والطالبات اللواتي نجون بعدما تعرّضن للقمع من هراوات عناصر أمن السلطة، وللتحرّش اللفظي والجسدي، مع التحفّظ على أسمائهن حفاظًا على سلامتهن.

"معي مسدس بفرغه براسك"، نقلت لنا الناشطة (د.ع) هذا التهديد كما هي على لسان أحد عناصر الأمن الذين اعتدوا عليها خلال تظاهرات رام الله، وبيّنت أنّها في يوم الخميس 24 حزيران/ يونيو؛ أي بعد أقل من ١٢ ساعة من استشهاد نزار، كانت متواجدة بالمظاهرة التي توجهت للمقاطعة والتي تم قمعها كما نظيراتها، وكان يوجد حاجز بشري عسكري (شرطة خاصة وأمن وطني) مدججين بالسلاح، فكان أحد عساكر الأمن الوطني "يلوك العلكة" ويبتسم بطريقةٍ مستفزّة في وجه المتظاهرين الغاضبين بسبب اغتيال نزار بنات، كما قالت.

وتابعت (د.ع): في 26 حزيران/ يونيو، كنت أقف على بعد عدّة أمتار من المكان الأوّل؛ وإذ بشخص يرتدي زيًا مدنيًا، وهو ذات الشخص الذي كان يرتدي البدلة العسكرية في التظاهرة الأولى وهو من عناصر الأمن الوطني يدفعني بأشد قوته صدراً لصدر- بشكلٍ متعمّد، وعندما صرخت في وجهه هدّدني بالقول: "معي مسدس بفرغه براسك".

وشدّدت الناشطة خلال رواية مع حدث معها، على أنّ "هذا الإرهاب لا شيء أمام ما شهده المتظاهرون الآخرون، من سحلٍ، وضربٍ، وإهانةٍ، وشتمٍ، وتهديداتٍ، خلال الأيّام الفائتة"، مُتسائلةً: هل نحن نشهد حالة إرهابيّة جديدة، أم أنّ السلطة تُظهر وجهها الحقيقي مجددًا؟، خاتمةً حديثها بالقول: بلغوا اشتية انه احنا بدنا وطن أكثر، وبدنا كرامة أكثر، وأكثر من كل اشي.

"البلد غابة"

أمّا الناشطة (ي. ن) من سكّان مُخيّم الجلزون، روت لنا ما حدث معها عندما كانت برفقة شقيقتها وصديقتها الحامل، تقول: "أنا كنت في مطعم على النزلة اللي صار فيها الاعتداء الوحشي على الناس، ولمّا سمعنا الصوت والصراخ طلعنا على الشارع وكنّا بعيد عنهم عشان نتفرّج شو اللي عم بصير، وإحنا ما كنا مشاركين لأنه عارفين لأي مرحلة ممكن يوصلوا بالاعتداء على الناس، ولأنّه عارفين البلد غابة وما حد راح يوقّف معنا في حال تعرّضنا للاعتداء، وبصراحة إحنا كنّا واقفين مصدومين وإحنا بنشوف الوحشيّة ومشاهد الرعب والضرب وسحل بنات والشباب في الشوارع".

"تعرّضت للتحرّش الجسدي"

وتابعت (ي. ن): "كنّا واقفين وراكزين على سيّارة وفجأة أجا ٣٠ عنصر أمن ويمكن أكتر وهجموا على شب أعزل نحيف الجسم وبعد ما ضل يركض منهم وصل لعنّا عند السيارة وإحنا صفينا جنب الشب والعناصر الأمنيّة تحيطنا من كل اتجاه، وانهالوا علينا جميعًا بالضرب "بوكسات وشلاليط" ومش عارفين نطلع من بينهم، وفي هاي اللحظة اللي كنّا غرقانين بينهم أنا تعرّضت للتحرّش الجسدي وما عرفت أدافع عن حالي ولا عرفت من الأشخاص إلّا كم من شخص منهم، وبعد ما طلعت من بينهم أنا وأختي قعدنا ندوّر -نبحث- على صاحبتنا المختفية وخايفين عليها لأنها حامل، بمشي وضهري الهم صاروا يضربوني من ورا وكملت مشي، آه خفت وحسيت إنّه ممكن يعملوا فيّ أي اشي!".

وأكملت (ي. ن) حديثها: "في هاي اللحظة أجا شخص كبير في العمر وقعد يصرّخ في وجهي بشكل مخيف ومرعب بأعلى صوت بقلي انت (شرموووووطة) -آسفة على الكلمة بس هاد اللي صار- وصاروا كلهم يحكولي هاي الكلمة وبأعلى صوت، هاد اللي صار معي أنا غير اللي صار مع أختي وصاحبتي، صحيح خفت وقتها بس ما رح يخوفونا ومش راح يسكّتونا، وأنا مش راح أسكت ولا راح أقعد في البيت أنتظر عدالة سماويّة تجيب حقّي ولا راح ألجأ للحل العشائري لأنّه بعرف إنّه عيلتي الممتدة مش راح توقّف معي لإني بنت وراح يطلع الحق عليّ أنا إنّو ليش بتواجد في هادا المكان من الأساس، بس أنا راح أقدّم شكاوى في مؤسّسات حقوق الانسان وراح أحكي في كل الإعلام الفلسطيني والدولي عن اللي صار وما راح تسكتوني!".

"زملاء الدراسة شاركوا في قمعِنا"

وفي هذا الإطار، روت الطالبة في جامعة بيرزيت (ر. ص) ما جرى معها، تقول: شاركت زيي زي أي حدا فلسطيني شريف وعنده دم في المظاهرة برام الله المنددة باغتيال نزار بنات، ليش؟ لإنّو هاي البلطجة هي اللي وصلت هاي العالم لتقتل انسان شريف ومناضل بهذا الدم البارد، وخلال المظاهرة نزَّلت الأجهزة الأمنيّة ولادها بلباس مدني بالإضافة لطلاب بنعرفهم منيح بالوجه وبالاسم من عنّا في جامعة بيرزيت، ويا عيب بس، بالإضافة لشرطة الشغب والشرطة الخاصة".

وأكملت (ر.ع. ص) حديثها للهدف: "مناديب السلطة وجواسيس الأمريكان وبحكيها بالصوت العريض دون أي خوف لإنّه اللي بيقتل ابن شعبه وبيرمي عليه حجار هو جاسوس، اللي صار انهم بلّشوا يضربوا علينا حجار وبحماية من الشرطة، اللي عملت حالها مش شايفة، ولاحقًا مع ازدياد أعداد المتظاهرين واتساع رقعة الاشتباك مع الأجهزة بلّشت الشرطة تتقدم ووراها مناديبها وبلشوا يضربوا غاز مسيل للدموع على المتظاهرين.. المهم تجمّعنا كمان مرّة على دوار المنارة، وكملنا نهتف واحنا مغلولين إنّه ول! على ايش كل هادا؟ هم هدول جد ولاد جلدتنا؟ كلنا شك بصراحة!".

وتابعت (ر.ع. ص): "بالفعل رجعوا هجموا كمان مرّة وضربوا غاز واحنا تخبينا بين المحلات، وبعد ربع ساعة رجعنا طلعنا وكانت الشرطة محاوطة دوّار المنارة وفي النص أبناء الأجهزة ومناديبهم محميين من الشرطة، فرجعنا طلعنا في شارع ركب ولسا الناس متفرقة، وفجأة كانوا مناديب السلطة بلباسهم المدني بين الناس بدون ما حدا ينتبه وبلشوا يتناولوا الشباب ويشحطوهم عالأرض، وهاد تمامًا اللي صار معي أنا وكمان شب، انسحلنا وانضربنا بالعصي وشلاليط بالرجلين، وأنا على الأرض مرمية جنب شاب آخر حاولوا يسحلوه أجا واحد مندوب وجاسوس ضربني شلوط بقد ما الله يعطيه قوّة على جنبي، بالإضافة للهراوات والعصي اللي نزلت علينا وعلى رجلي ورجلين الشب الثاني وعلى أجسامنا اللي بسحلوا فيها وبلشوا خبط فينا واحنا على الأرض بكل اشي، شلاليط وعصي، وأنا بالفعل مقدرتش اتحمّل لإنو الضربة على جنبي الأيسر جدًا كانت مؤلمة وأخذت لحظات طويلة لقدرت أتمالك أنفاسي، وبعدها قاموا شباب وصبايا زي الورد بتخليصي من بين أيديهم، يعني جد ما بعرف ايش صار بالشب الثاني وأتمنى يكون منيح وما تآذى، لإنو الضرب كان جامد ووصل الاسعاف وأخذني على المسشفى".

"منظومة فاسدة"

وجاء في روايتها: "قعدت أكثر من ٥ ساعات فحوصات بين مستشفى رام الله ومستشفى الاستشاري لفحص صحة أعضائي الداخلية، وللتأكد من انّه فش عندي كسور ولا نزيف داخلي، وكان ممكن ببساطة انه واحد من هدول البلطجية والزعران يسببلي عاهة دائمة أو مشكلة صحيّة أو ببساطة أروح أو يروح حدا ثاني فيها ويستشهد بين ايديهم  زي ما صار مع نزار تمامًا من خلال الضرب بالعصي ورش الغاز وغيره، أنا بس راح أحكي اشي واحد، أنا متذكرة منيح شكل واحد من اللي ضربوني واللي خبطني على جنبي ومتأكدة راح أشوف صورته أو راح أشوفه بيوم من الأيام من الشارع وراح أقله اتذكّر وجهي كثير منيح لإنه دمنا مش رخيص ولا أجسادنا، ولا صحتنا، ومش بس راح يجي يوم ونبزق عليكم ونبني بلد نظيفة من  أشكالكم، لا، قبل هاد اتذكّر وجهي لإني راح أرد الخبطة ولإنو راح أجيب حقي بكل الطرق وراح تندم على اليوم اللي فكرت فيه تمد ايدك مش عليّ أنا شخصيًا لا على أي واحد من المتظاهرين والمتواجدين، وكمان اليوم الصفوف اتضحت، والمعركة واضحة، وعليه، أبناء الشبيبة وفتح من أصدقائي كلي أسف انكم لليوم ما استقلتوا، لانو الفتحاوي المنيح هو الفتحاوي اللي اليوم بعلن انسحابه من هاي المنظومة الفاسدة، لانو انتوا المناح اللي بتعطوا الشرعيّة لهدول الوحوش بالبقاء وبالتقدّم على أجسادنا وأرواحنا".

شهادة أخرى لما جرى في رام الله، تقول احدى الفتيات المعتدى عليهن من أمن السلطة: "كثير كنت مقتنعة في الآونة الأخيرة انو فش حاجة للاشتباك مع السلطة، ومقتنعة انو النضال ضد الاحتلال لحاله رح يفرّغ الساحة من المنتفعين من الاحتلال، ومن كل القيادات المهترئة، وكمان كان عندي قناعة تامة انو لسّا في شرفاء كثير في فتح بيرتفع الراس فيهم حتى انّي مرّة اختلفت مع بعض الأصدقاء انو اللي بصير ما بمثّل حركة فتح، ولكن تفاجأت بعد رفضي للمشاركة في المسيرة (مع دعمي الكامل للحريّات ورفضي لمقتل نزار بنات) لكوني حامل وكان عندي تخوّف من اني أعرّض الجنين لأي خطر، كنت مع صديقاتي في مطعم وسمعنا أصوات الصراخ في الشارع ونزلنا نشوف شو عم بصير، تفاجأت بأكثر من مئة شب لابسين عصبة فتح، وكمامات ونظارات شمسية لتغطية وجوههم، وكل عشرين منهم كانوا محوطين شاب واحد وانهالوا عليه بالضرب، أنا ضليت بعيدة مع صديقاتي، اذ على بعد ثلاثين متر منّا وفي الجهة الأخرى من الشارع، خاطب أحد عناصر الأجهزة الأمنية أكثر ١٥ آخرين وأشّر بيده عليّ (لا أعرف الشاب لكنّي لن أنسى وجهه طوال حياتي)، وقفت مصدومة وحاولت الابتعاد اذ به يصرخ بكلمات وشتائم قذرة موجّهة لي، وليس بإمكاني إعادة ذكرها على مسمع أحد!، بعدها هجم ومعه 20 شاب وأعادوا تكرار نفس الشتائم، أنا وقفت مصدومة ولم أستطع الدفاع عن نفسي، وحاولت صديقاتي حمايتي والصراخ بأنّني حامل!، لكن دون جدوى".

"حافظوا على تاريخ الشهداء"

ولفتت خلال حديثها إلى أن "هناك رجل آخر منهم يتعامل أنه المسؤول عنهم فاقترب مني يقول: انتي مالك، فأجبت انتوا مالكم أنا واقفة على الرصيف بعيدة وهجمتوا تسبوا وتغلطوا عليّ، فقال لي شو سبوا عليكي، فرفضت أن أعيد كلمات نابية كهذه، وإذا به يقول لي: اقلك إنك وحدة "...."، انتي هيك واختك هيك وإمك هيك!!، بكل وقاحة، ولم يمر خمس دقائق حتى تم التحرّش جسديًا بصديقتي، وتحويطها بحوالي ١٥ شابًا".

وأكَّدت أنّ لها بعض الرسائل تريد إيصالها: "الأولى للمندوب الذي أعطى الأمر بالهجوم عليّ وشتمي، إن كنت قد أعطيت هذا الأمر بكل ثقة فهذا يعني أنك تعرفني، وأقول لك إذا كان لديك القليل من الرجولة تعال دون أقنعة واشتمني، بدلاً من الاختباء في المجموع والكثرة، هذا إذا كان لديك أيّ من الرجولة والشرف، لأن من يشتم شرف البنات هو عديم شرف، ولن أقول لك أن تخاف على أختك لأني على يقينٍ تام أنك تمنع أختك من المشاركة في الحياة السياسة لأنك تعتقد أن الشعب كله بنفس وساختك وتخاف عليها من ذات أشكالك!، أمّا رسالتي الثانية فهي لكل فتحاوي، الساكت عن الحق شيطان أخرس، وإن كان لا يزال هناك الشرفاء في فتح فقد آن الأوان أن نسمع رفضكم واستهجانكم، كان عليكم حمايتنا، حماية النساء والشباب والكبار في العمر الذين تعرضوا للضرب والشتم والسحل من قبل من يلبسون عصبة حزبكم الذي أخرج رائد الكرمي، آن الأوان أن تعلنوا برائتكم من هذا الحزب وتحافظوا على تاريخكم النظيف وتاريخ شهدائكم، أو فلتقبلوا أنه لم يتبقى أي شريف في فتح".

"سنُحاسبكم بكل الطرق"

وأكملت حديثها: "أمّا الرسالة الأخيرة فهي إلى أبناء المُخيّمات، لطالما كنتم الحامي لشعبنا وتصدرتم صفوف النضال، لا تسمحوا لسلطة العار أن تعريكم معها، عودوا كما عهدناكم، أمّا المتطاولين من ضرب وتحرّش بنسائنا وشبابنا، عديمي الدين والشرف والأخلاق، فإعلموا أننا نعرف وجوهكم وأسمائكم وعائلاتكم، وسنُحاسبكم بكل الطرق القانونية منها والعشائريّة، فهذه السلطة إلى زوال، لأنّ فلسطين ستتحرّر وحينها ستهزم كل الرؤوس المنتفعة وكل من نسق وخان".

وخلال العشرة أيّام الأخيرة، كان القمع الوحشيّ هو المشهد الأبرز فيها، إذ رأى مراقبون أنّه إذا نجحت السلطة في خنق أصوات المعارضين والنشطاء المطالبين بمُحاربة الفساد في مؤسّسات السلطة المختلفة، فهو قطعًا لن يعالج كل هذه المشكلات، بل سيُساهم في تعزيز الاحتقان الداخلي ويوفّر مزيدًا من الأسباب لانفجارٍ قادم في وجه منظومة الفساد والتفرّد، لا سيما وأنّ حالة الصمت تجاه ما تقوم به الأجهزة الأمنيّة من اعتداءاتٍ ضد الحقوق والحريّات العامة تعكس مدى هشاشة الجهاز القضائي وخضوعه بالكامل لسيطرة السلطة التنفيذيّة.

ختامًا، هذا القمع قوبل برفضٍ شعبيّ وفصائليٍ واسع، فيما استنكرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إقدام الأجهزة الأمنيّة على اعتقال النشطاء خلال التظاهرات، وخلال احتجاجهم أيضًا على القمع والاعتقال، داعيةً إلى إطلاق سراحهم فورًا والتوقّف عن هذا النهج العقيم والضار.

واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه أمس، أنّ "استهداف السلطة للمحامين بعد مسلسلٍ طويل من الاعتداءات على المعارضين والنشطاء وتوسيع الاعتقالات بحقهم على خلفية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر السلمي والاحتجاج على سياسة الاعتقالات السياسيّة والتنكيل والقمع، تصعيد جديد من جانب السلطة وأجهزتها الأمنيّة، يؤكّد أنّ السلطة لا تريد التخلي عن هذا النهج".

وختمت الجبهة بيانها مُؤكدةً على "ضرورة تعزيز الضغط الوطني والشعبي على السلطة لإلزامها بوقف انتهاكاتها واحترام حريّة الرأي والتعبير والحق في التظاهر، والتوقّف عن الملاحقات والاعتقالات بحق المعارضين".