أشار مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين، صباح اليوم الثلاثاء، إلى أنّه نبّه مسؤولي الشرطة في الضفة الغربية إلى مخاطر الاعتداء على المحتجين، معتبرًا أنّ ما جرى الليلة الماضية أمام مركز شرطة البيرة "ليس مجرد رد فعل".
ورأى، جبارين خلال مؤتمر صحفي، أنّ قرار فض الاعتصام أمام مركز الشرطة ليس "محليًا" لافتًا إلى أنّ الطريقة التي جرى بها التعامل مع الأهالي المعتصمين تشير إلى "غل يؤدي إلى قتل" مضيفًا: "إذا كانت هذه العقلية والثقافة والتربية التي تتخذ القرارات وفقها؛ فعلى الوطن السلام".
وكشف أنه حاول التواصل مع رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال تواجده أمام مركز الشرطة بالبيرة إلا أنه لم يستجب للاتصال، لافتًا إلى أنّ حديث اشتية الايجابي في افتتاح جلسة الحكومة الاسبوعية لا يتسق ابدًا مع السلوك" على الأرض.
وفي هذا السياق اعتبر أنّ: "تصرف الشرطة الليلة ينسف كل ذلك" وعليه "يصبح الكلام مجرد حبر على ورق".
وأكد خلال حديثه أنّ التجمع السلمي بحسب القانون ليس بحاجة إلى إذن من الشرطة، وإنما كل ما هو مطلوب "مجرد إشعار"؛ خاصة أن الناس بحالة من الغليان.
وفيما يتعلق بحالة الطوارئ القائمة، قال: "حالة الطوارئ الحالية هي حالة طوارئ صحية، ولا أدرى ما علاقة الصحة بحق الناس في التعبير عن رأيها" مشددًا على أنّ "تجديد حالة الطوارئ بشكل دائم غير قانوني وغير دستوري" معتبرًا أنّه "من اليوم الأول فإنّ شعبنا ليس بحاجة لها من الناحية العملية نهائيًا".
يشار إلى أنّ الأجهزة الامنية التابعة للسلطة برام الله اعتدت، الليلة الماضية، على تجمع سلمي لأهالي المعتقلين على خلفية التعبير عن الرأي، جرى اعتقالهم خلال تظاهرة منددة باغتيال نزار بنات.
