Menu

حذَّروا كل من لا يلتزم بالقرار..

أهالي بيتا يعلنون مقاطعة أي منتجات للاحتلال

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أكَّد أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، الليلة، أنّهم ماضون بهمةٍ وإصرار عنيد على تطهير الأرض من كل مظاهر الاحتلال الصهيوني، واستمرار نضالهم لاسترداد جثمان الشهيد شادي سليم.

وفي بيانٍ أذيع عبر مساجد بيتا، الليلة، شدّد حراس الجبل في البلدة على أنّ في جعبتهم الكثير من وسائل النضال التي من شأنها أن تضغط على دولة الاحتلال لاسترداد جثمان الشهيد، وإقامة عرسٍ يليق به ويحتضنه تراب بلدته، مُعلنين أنّه يُمنع منعًا باتًا دخول أي سيارة صهيونيّة تحمل بضائع للاحتلال إلى حسبة بيتا.

وحذَّر حراس الجبل كل "من يتعامل مع بضائع الاحتلال داخل البلدة"، مُؤكدين أنّ لديهم العديد من وسائل الضغط على دولة الاحتلال، وأنهم لن ينتظروا كثيرًا، لتسليم جثمان الشهيد شادي.

وشهدت بيتا مساء اليوم كمائن وانتشار لقوات الاحتلال في محيط مفرق البلدة وعلى الشارع الالتفافي القريب من زعترة، فيما لاحقت قوات الاحتلال الشبان في منطقة الهوتة والمسبح وأطلقت قنابل الغاز عليهم، كما اعتلت سطح منزل قيد الانشاء قرب المسبح مع تواجد للجيبات العسكرية.

الثلاثاء الماضي، استشهد شاب وأصيب العشرات، خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، إذ قالت مصادر محلية إنّ الشهيد الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة بيتا هو شادي عمر سليم (41 عامًا).

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي أكثر من 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطّر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

يشار إلى أن البلدة، ودّعت عددًا من الشهداء، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.