أكَّد الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن "تتوافر في رئيس الحكومة المقبل مقاييس افتقدناها في الحكومات السابقة".
وبيّن الطاهري خلال تصريحاتٍ لقناة "الميادين"، أنّ "على رئيس الحكومة أن يكون قائد فريق عمل منسجم ويضم كفاءات، وعلى رئيس الحكومة أن يكون قادرًا على التشاور مع جميع الأطراف".
ولفت إلى أنّ "الاستقرار مستمر في البلاد وهناك استبشار شعبي ولا وجود لأعمال عنف، ولابد من اتخاذ خطوات كبيرة ويجب ألا يكن هناك المزيد من التأخير، ولا نقبل أن يتحول الاهتمام الخارجي ببلدنا إلى نوع من الوصاية والابتزاز".
وشدّد الطاهري على أنّ "الشأن التونسي دائمًا وأبدًا لا يُحلّ إلا بأيدٍ تونسيّة والتغيير يتم من دون أي وصاية، والاستقواء بالخارج مرفوض تمامًا من قبل أي كان، ومهما تعالت أصوات الاستقواء فلن تجد لها صدى وستزيد من عزلة أصحابها".
ورحّب الطاهري "بأي زيارة خارجية طالما أنّها لدعم بلادنا من دون أي تدخل، ويجب الانفتاح على العالم وإعادة العلاقات مع العالم العربي ولا سيما مع الشقيقة سوريا".
وفي وقتٍ سابق، أكَّد الاتحاد على "وجوب مرافقة التدابير الاستثنائية التي اتّخذها الرئيس قيس سعيد بجملة من الضمانات الدستورية وفي مقدّمتها ضرورة ضبط أهداف التدابير الاستثنائية بعيدًا عن التوسّع والاجتهاد والمركزية المفرطة".
وطالب الاتحاد، في بيان صحفي وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، بتحديد مدّة تطبيق الإجراءات الاستثنائية والإسراع بإنهائها حتّى لا تتحوّل إلى إجراء دائم والعودة في الآجال إلى السير العادي وإلى مؤسّسات الدولة وكذلك ضمان احترام الحقوق والحريات بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية دون تجزئة مع الاحتكام إلى الآليات الديمقراطية والتشاركية في أيّ تغيير سياسي في إطار خارطة طريق تشاركية واضحة تسطّر الأهداف والوسائل والرزنامة وتطمئن الشعب وتبدّد المخاوف.