Menu

الاهمال الطبي متواصل..

فصائل ومؤسسات بيتا تحمّل مستشفى النجاح مسؤولية عدم استقبال الجريح حمايل

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أصدرت المؤسّسات الرسميّة والشعبيّة وفصائل العمل الوطني في بلدة بيتا جنوب نابلس، مساء اليوم الخميس، بياناً مشتركًا قالت فيه إنّه "وفي الوقت الذي اشتدت فيهِ هجمةُ الاستيطان الشرسة على أراضي بيتا (في جبل صبيح) خاصة والأرض الفلسطينية عامة، هذا كُلهُ من انتهاكات وتضيق الخناق على بلدة بيتا لم يُثني أهلها عن استمرار المقاومة والمُطالبة بحقنا في الأرض، والمطالبة بالاهتمام بجرحانا الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل أن تبقى أرضنا حُرةٍ تأبى الخنا، وتَستحيلُ أن تُدنس".

وتابع البيان الذي وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إنّ "جريحنا في المواجهات الأخيرة حينَ استبسلَ وكانَ في الخطوط الأمامية مُتحديًا جنودًا مُدججين بالسلاح بصدرهِ العاري لم يتوانى بطلنا أمجد طه عوض حمايل في الدفاع عن هويتهِ الفلسطينية للحظة، وانبرى أحد الجنود وأطلق عليهِ رصاصة حي (دُمدم) استقرت في قدمه، وتمَ حملهُ على الفور وبتعليمات من قبل مسؤول طاقم الإسعاف تم تحويلهُ إلى مُستشفى النجاح، لكنَ المشهدَ لاحَ من المستشفى بعدم استقباله، وما زال صدى وَجع الرد حاضرًا في قلوبِ أصغرنا، فنحنُ في بلدة بيتا مُمثلينَ بمؤسساتنا ودوائرنا الحكومية في البلدة نُحمّل مستشفى النجاح المسؤولية الكاملة، نتيجة عدم استقبالهِ لجريحنا الذي تألمَ في مشهد كان أشبه بقتلِ الروح من هولَ الرد، وهولِ منظر الإصابة والنزيف أمام أعينِ من أقسموا بأن يحفظوا الأرواح، أرواحَ أبناءهم وحتى بمجرد إيقاف النزيف بشكلٍ أولي لم تؤنبهم ضمائرهم فيه".

ولفتت المؤسّسات إلى أنّ "هناك ستة شهداء على جبل صبيح، وإصابات تَعدت 2000 إصابة من جميع أطياف بلدتنا، ولم يَسلم منها حتى الكبير في السن، حتى الطفل، وهذهِ الشواهدُ في بيتا كانت ترسمُ لكم خارطة الوطن على امتداد شريانها من البحر حتى النهر، وهُم كانوا يا أبناء شعبي، ينظروا إلى شلال الدم من ذاكَ الجريح وهو ينزف ويتألم".

الأسبوع الماضي، عمّت حالة من السخط بين أبناء شعبنا في بلدة بيتا التي تواجه الاحتلال ومخططاته على مدار الوقت، وذلك بعد أن أصيب أحد أبناء البلدة برصاص الاحتلال ورفض مستشفى النجاح الجامعي في نابلس استقباله وحوّله لمستشفى آخر بحجّة "عدم وجود سريرٍ فارغ".

اقرأ ايضا: "أُصبت في صدري فصوّروا قدمي".. بلدة بيتا تُخذل طبيًا

ورغم أنّ محافظة نابلس أصدرت بيانًا مقتضبًا خفّفت فيه من حجم هذه المشكلة بقولها إنّ ما حدث مجرّد "لغط فردي وسوء فهم"، إلّا أنّ الأهالي وفي العديد من الاتصالات أكَّدوا لـ"بوابة الهدف الإخباريّة" أنّ هذه المشكلة قديمة ومُستمرة إذ لا تُعير المستشفيات الأهميّة المطلوبة لجرحى بيتا وخاصّة المستشفيات الحكوميّة رغم كل الوعودات السابقة من قِبل وزارة الصحّة على لسان وزيرتها بتحسين هذا الواقع.