استقبل الحزب الشيوعي البرازيلي وفدًا قياديًا من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بحضور الأمين العام للحزب الرفيق ادميلسون كوستا، ومسؤول العلاقات الدولية الرفيق ادواردو سيرا، ومسؤول التجمع النقابي بالحزب الرفيق لويس اكوستا، والعضو في العلاقات الدولية الرفيق فابيو بيزيرا.
ورحب الأمين العام للحزب بالوفد القيادي الجبهاوي، مؤكدًا على دعم الحزب المبدئي لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني، مشيدًا بالعلاقات الثنائية بين الجبهة والحزب، وضرورة تعزيزها وتطويرها إلى مستويات أكبر، مؤكدًا أنّ الجبهة الشعبيّة مرجعية أساسيّة للحزب فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني.
واستعرض مسؤول العلاقات الدولية في الحزب الرفيق "ادواردو سيرا" الأوضاع الراهنة في البرازيل، ومحاولات الرئيس اليميني بولسونارو الاستمرار في سياسة الفساد، وإقامة علاقات مع دول معادية للشعوب مثل أمريكا والكيان الصهيوني، لافتًا إلى أنّ نسب تأييد الشعب البرازيلي لهذا الرئيس بدأت بالانحسار في ضوء هذه الممارسات.
وأضاف الرفيق سيرا بأن فوز اليسار في العديد من دول أمريكا اللاتينية في الارجنتين وبوليفيا والبيرو، وصمود فنزويلا وكوبا واحتمالات فوز اليسار في تشيلي ساهمت في عزل حكومة بولسانارو على صعيد القارة والعالم.
من جهتها، وجهت الجبهة الشكر للرفاق في الحزب الشيوعي على هذه الدعوة وحفاوة الاستقبال، ونقلت تحيات الأمين العام أحمد سعدات من سجنه وقيادة الجبهة.
واستعرضت الجبهة في اللقاء الأوضاع الفلسطينية الراهنة، ومواصلة العدو الصهيوني إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، مُؤكدةً على موقف الجبهة الرافض للصفقات الأمريكية والمخططات الصهيونية المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع ورموزه.
وأكدت الجبهة في اللقاء أنّ المحاولات الأمريكية والصهيونية للنيل من عزيمة وإصرار شعبنا فاشلة، بل زادت شعبنا ثباتًا وصمودًا وتحديًا، وما زال شعبنا حي يناضل ويقاوم حتى نيل حقوقه كاملة.
واعتبرت الجبهة أنّ اتفاقية أوسلو حوَلّت القضية الفلسطينية من قضية وطنية إلى إنسانية، ناهيك عن تقاطع مصالح طبقة مستفيدة من السلطة مع مصالح الاحتلال الصهيوني والتنسيق الأمني، في الوقت الذي تسارعت فيه وتيرة الاستيطان واحتلال المزيد من الأرض وارتفاع عدد الأسرى من الأطفال والنساء، وسياسة التطهير العرقي.
واستعرضت الجبهة في اللقاء الدروس والعبر لمعركة سيف القدس والتي جسدت وحدة شعبنا في الداخل والشتات، وحققت فيها المقاومة معادلات ردع جديدة، والتصدي البطولي لأهلنا في القدس لمخططات الاحتلال، ووجهت لطمة قاسية للمُطبعين العرب.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون الكامل بين الجبهة والحزب الشيوعي على كافة الصعد.