Menu

أبو علي والبشارة

دعاء الجيوسي

بوابة الهدف الإخبارية

صخرة بباب عمواس
تنتصب كبلقيس بين وصيفاتها
تجر هدب ثوبها الطاووسي
تأخذ مكانها على الناصية
تعتدل في مجلسها وتقول : 
سأروي لكم قصة 
ليست في الأناجيل الإزائية
ولا مخطوطات يوحنا.....
ذلك أن كليوباس ولوقا
في رحلة التيه المقدسية
بين الرملة ويافا 
صادفا رجلين 
بصليب وبندقية
قال لهما رجل الصليب
إني رسول السماء
ذبيح إيلياء
وهذا رفيقي قام من الموت معي 
هناك بين يدي المجدلية
تعارفنا بأسماء حركية
أنا قلت إني ناصري
ذبحتني النجوم السداسية
ورفيقي هذا 
قال أنه من عرابة جنين
إبن البنادق و عمر القضية....
عندها تنهد رجل البندقية....
نظر في عيني الناصري وقال....
أنا إبن عرابة
عُمري بعمر هذي البلاد 
وجرحي بطولها
قِيل لي فيما مضى أن قدري 
تلوين زهر الأرض وخيولها....
وقيل إن إسمي يُخَلّدٌ بين رصاصتين
ورسمي يولد بين ثأرين
وأنا كما ترون رجل لا يصدق النجوم
يؤمن بحديث البنادق على التخوم 
وهمس المقاتلين بالوعد
لذا سأمضي
إلى قدري أكتبه باليد
هتف رجلي التيه
بربك يا رجل 
توقف
من أنت....
أأنت من ملائكة البشارة
أانت زائر المغارة
من أنت
صمت رجل البندقية طويلاً 
تبسم وقال: 
أنا أبو علي مصطفى  
إبحثوا عني في أكف الكدح
وميلاد الصبح
أنا أبو علي خبز الجياع 
دم الأرض ونار الصراع....
أتم الرجل حديثه وغادر
بعدها أقسم رجل الصليب 
ومعه الحواري
والمجدلية والنجار
والمبعوثون من بلاد النار 
والملائكة في الجوار
أن يعودوا ذات يوم 
في لحم رجل إسمه أبا علي 
يمتد من جنين باسم الفداء حتى السماء.