روت الأسيرة المحررة ليان ناصر (21 عامًا) والتي أفرجت عنها سلطات الاحتلال، الخميس الماضي، بعد قضاء 50 يومًا في الأسر، معاناتها ومعاناة الأسيرات في سجون الاحتلال خاصّة الأسيرة أنهار الديك التي على موعدٍ مع الولادة خلال أيّام في ظل ظروفٍ اعتقاليّةٍ قاسية تعيشها في سجن "الدامون".
وأوضحت ليان خلال حديثها لوكالة "وطن"، أنّ ظروف الأسيرات تزداد صعوبة في ظل استمرار جائحة "كورونا"، إذ قلّص الاحتلال الزيارات العائلية لهن، بالإضافة إلى ممارسة المضايقات الأخرى عليهن، مثل عدم توفير العلاج اللازم لهن، ومنهن الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق في جسدها، إذ تماطل إدارة السجن في علاجها وإجراء العمليات اللازمة لها.
وبيّنت أنّ "الأسيرة أنهار الديك من بلدة كفر نعمة غرب رام الله، حامل في الشهر التاسع، ومتوقع أن تضع مولودها خلال أيام بعملية قيصرية، في ظروف صعبة، حيث المكان غير مهيأ ولا يوجد سرير خاص بالجنين، وتماطل إدارة السجن في تحضير غرفة خاصة بها وبجنينها، مما يؤثر على نفسيتها المتعبة أصلا بسبب هذه الظروف، وفي المستشفى أثناء الولادة يتم تكبيل يدها وقدمها في السرير".
وأشارت ليان إلى أنّ "معاناة الأسيرة تستمر في التنقّل بين السجن والمحكمة، عبر سيارة البوسطة التي تنقل عدة أسرى من عدة سجون، مما يطيل مدة التنقل لساعات طويلة في ظروف قاسية"، لافتً إلى أنّه "عند اعتقال الأسيرات يتم وضعهن فيما يسمى معبار الشارون، حيث انتشار الحشرات وافتقاره لأبسط متطلبات الحياة اليومية للأسير كفرشاة الأسنان والنظافة بشكلٍ عام، والطعام النظيف، ناهيك عن وجود كاميرات المراقبة على مدار الـ24 ساعة".
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة في جامعة بيرزيت ليان ناصر، فجر السابع من شهر تموز الماضي بعد اقتحام منزل عائلتها، ونقلها إلى التحقيق في "هشارون" ثم إلى سجن "الدامون".
كما مددت محكمة الاحتلال توقيفها عدّة مرات، حتى أفرجت عنها، الخميس الماضي، لحين انتهاء اجراءات محاكمتها، فيما يُشار إلى أنّ ليان هي ابنة بلدة بيرزيت، وابنة عضو العمدة الراعوية للكنيسة الأسقفية سامي ناصر وهو ابن شقيق الشهيد كمال ناصر الذي اغتالته قوات الاحتلال في بيروت عام 1973.