Menu

بالصورعبد العال: المقاومة الفكرية ضرورة لمواجهة التلاعب بالوعي

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

استضاف اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني- فرع الرويس، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان الرفيق مروان عبدالعال، في ندوة  ثقافية تحت عنوان "دور الشباب في المقاومة الفكرية والاجتماعية: غسان كنفاني نموذجًا"، وذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحضر اللقاء حشد من شبيبة الاتحاد، حيث تناول محطات فاصلة من حياة الشهيد غسّان كنفاني الابداعية وأسلوب وأدوات المقاومة الّتي يجسّدها من منظور الجبهة والاتحاد، خاصةً أن الندوة جاءت في ظلّ الانهيار الاقتصادي الحاصل، في ظلّ بروز الاستغلال الّذي تتعرّض له كلّ شعوب المنطقة والعالم من أنظمتها الرجعية وحصار النظام الامبريالي العالمي واتّضاح معالم طبقيّة وأمميّة هذا الصّراع بين قلة قليلة من الأثرياء، وملايين الفقراء حول العالم.

وأكد عبد العال، أن الفكر اليساري التقدمي التحرري الديمقراطي المقاوِم يطهر أحقّيّته في مواجهة أيديولوجيا الامبريالية والأنظمة والرجعيات، فالمقاومة الفكرية هي النقيض للخداع والتلاعب بالوعي واحتلال العقول، وتظهر حقيقة أنّ النقيض لا يأتي إلّا من "تحت".

وبحسب عبد العال، أوضحت دروس التجارب الغنية التي لامس بعضها غسان كنفاني سواء في نصوصه الادبية أو الفكرية المقاومة، وحولها الى شخصيات وابطال في رواياته المتعددة.

وأضاف "واليوم أيضًا، تأتي اهمية دراساته السياسية ومقالاته الفكرية التي تؤكد أنّ الحلول لا يمكن أن تكون فرديّة، أو عفوية وارتجالية وأنّ التّنظيم المتسلح بالوعي الثوري المقاوم، بات حاجةً ملحّة،  وبالتأكيد يجتمع في ظلّه المهمّشون، يناقشون قضاياهم، يفهمون واقعهم فهمًا مشتركًا، لينتجوا البديل الّذي يحرر الشعوب من من الاحتلال وثقافته ومكوناته وركائزه ودعائمه الامبريالية والرجعية ، ويرسي بدلًا من أنظمة الاذعان والتبعية والتطبيع والفقر،  أنظمة العدالة الاجتماعية والمساواة والتقدمي"، كما جاء.

وخلصت الندوة ان التاريخ ليس أحداثًا منفصلة، إنّما سيرورة مستمرة من الصراع الطبقي، لا بدّ أن نتذكّر مقاومينا ومثقفينا ومفكّرينا ممّن قاوموا وقدّموا من دمهم لأجل قضايانا المحقّة، أولئك الّذين نتعلّم منهم بشكل يومي كيف نخوض هذا الصّراع بثبات.

وأكد على أهمية الاستمرار في النضال المشترك لأجل حرّية الشعوب، حيث تكون القضية الفلسطينية والعداء للإمبريالية وأدواتها الصهيونية بوصلتنا الأساس، فنراكم بمقاومتنا ضد أنظمتنا الرجعية كما ضد الاحتلال على ما أنجزته الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة، التي راكمت بدورها على سابقاتها من الانتفاضات في فلسطين وفي مخيمات اللجوء وعلى انتفاضات كل شعوب العالم، فأسقطت قيود أوسلو لمّا وحدت الفلسطينيين من غزة و القدس والضفة كما من من الداخل الفلسطيني المحتل على حقّهم في أرضهم ومواردها وثرواتها، كما جمعت الفلسطينيين في اللجوء على حقّهم المشروع في العودة، وجمعت شعوب العالم في وجه الاحتلال العنصري ورأس المال الداعم له، فاضحة لاتفاقيات التطبيع والخيانة، مصوّبةً على أممية الصراع في فلسطين في وجه كلّ قراءة مختزلة له.

ee9d0d7a-83bf-4082-bdd1-a9a69086c225.jpg
f8575128-f4ba-4f68-9d2b-815365d36ec4.jpg
6d041d6a-3a0b-4a6f-adef-4f19372df2b7.jpg