قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أنّ الشعب الفلسطيني يعاني من مشكلة عدم تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها بالإجماع بين كل الفصائل والمكونات السياسية بسبب القيادة الفلسطينية المتنفذة التي تريد أن تستأثر في السلطة.
وأوضح فؤاد خلال لقاء له عبر فضائية "الميادين" أنّ الفصائل اتفقت خلال اجتماعاتها الأخيرة في بيروت - رام الله على أمور أساسية لم يتم تنفيذها، وأهم هذه القرارات إجراء الانتخابات ولكن تم تعطيل اجرائها، وضرب الرئيس عباس بكل القرارات عرض الحائط.
وأشار إلى أنّ الفصائل حددت مواقف اعتبرها الجميع أرضية مناسبة لبناء الموقف الفلسطيني الموحد، ولم يُؤخذ بها، مثل سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني وتصعيد حالة الغضب الشعبي والاشتباك مع العدو، ولكن القيادة المتنفذة عطلت ولا زالت تعطل تنفيذ قرارات الإجماع الوطني.
وجدد أبو أحمد فؤاد تأكيده بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس السلطة، لافتاً إلى أنّ اللجنة التنفيذية للمنظمة مُغيبة، ويتمّ التحكّم بالشعب الفلسطيني من قبل قيادة متنفّذة.
وشدّد فؤاد على ضرورة أن تُثمّن النضالات والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني على كل الأرض الفلسطينية.
وأكّد على أنّ الولايات المتحدة لن تضع القضية الفلسطينية كأحد الملفات التي لها أولوية في المرحلة المقبلة وان استمرار الرهان على وهم خيار المفاوضات مرفوض.
وحول تزايد تأييد الرأي العام العالمي للقضية الفلسطينية، قال: "لا شك أن هناك تغيراً من قبل الرأي العام العالمي وفي المجتمع والمؤسسات الأمريكية و بحدود معينة، وأحد الأسباب الرئيسية التي ذهب لتغيير الرأي العام العالمي نوعاً ما هي معركة "سيف القدس " وما بعدها من حراك شعبي على مختلف المستويات في كل الأرض الفلسطينية"
ونوّه أبو أحمد فؤاد إلى أنّ أحد الأسباب التي أدت للانهيار في الوضع العربي هي اتفاقات "أوسلو" وما ترتب عليها.
وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "ما يجب أن نفعله نحن كفلسطينيين في ظل تغير تزايد تأييد القضية الفلسطينية الرأي العام، العمل على استمرار الحوار الوطني الشامل وتحقيق الشراكة وتطبيق ما يتفق عليه والذهاب لإعادة بناء منظمة التحرير تحت أسس ديمقراطية".
وختم حديثه بأنّ الجبهة الشعبية تسعى لإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس وبرنامج يتمّ الاتفاق عليها بإجماع وطني كامل.