Menu

60 دونماً مصنفة كـ"أراضي دولة"

نابلس: جبل صبيح على موعد مع خطة صهيونية استيطانية جديدة

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، بأن ما تسمى الإدارة المدنية لدى الاحتلال أنهت مسحًا لأراضي بؤرة "افيتار" على جبل صبيح قرب مدينة نابلس.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تبين أن 60 دونمًا منها مصنفة على أنها ما تسمى "أراضي دولة"، ويمكن إقامة مستوطنة جديدة عليها.

وأكدت أن عملية المسح جاءت ضمن اتفاق وقع قبيل إخلاء البؤرة افيتار، ما بين الحكومة "الإسرائيلية" والمستوطنين الذين كانوا متواجدين في المنطقة، حيث يتضمن بعد إجراء المسح التخطيط لإقامة مستوطنة.

وأضافت "يتعين على رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير جيشه بيني غانتس، اتخاذ قرار بشأن هذه القضية بعد انتهاء المسح"، كما جاء.

ورجحت أن يتم خلال الأسبوع المقبل إجراء مناقشات بهذا الشأن من قبل مختلف الوزارات، تمهيدًا فيما يبدو لمنح الضوء الأخضر للبناء في المكان.

كما رجحت الصحيفة العبرية، أن أحزاب اليسار المشاركة في الحكومة تعارض إقامة المستوطنة الجديدة.

ولفتت إلى أن وزراء اليمين يدعمون "بينيت"، ويعتزمون الالتزام بالاتفاقية الموقعة مع المستوطنين، وفقاً لما جاء.

وتشهد بيتا منذ شهور مواجهات مع قوّات الاحتلال، للتصدّي للاحتلال، ورفضًا لسياساته الاستيطانية في البلدة، وتبلغ تلك المواجهات ذروتها على جبل صبيح عصر الجمعة من كلّ أسبوع.

ويسطّر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.