Menu

أحد أبطال نفق الحرية

الاحتلال يفرض عقوبات جديدة على الأسير المعزول يعقوب قادري

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني فرض عقوبات على الأسير يعقوب محمود أحمد قادري (غوادرة) المعزول في زنازين العزل الانفرادي بسجن (ريمونيم) وسط ظروف معيشية سيئة جدًا، منذ اعتقاله بعد انتزاع حريته من سجن (جلبوع).

وأكد الأسير يعقوب قادري، في رسالة، أنّ إدارة السجن قررت منعه نهائيًا من الاتصال بأهله، وذلك بعد أن تقدم بطلب رسمي للإدارة، كذلك منعه من الخروج إلى الساحة "الفورة" لمدة أسبوع، وحسب قولهم له" حتى انتهاء العقوبة التي تم إقرارها بحقه، وهي تحويل الزنزانة إلى زنزانة كاملة بدون أي حقوق" كما تم سحب القشاطة من زنزانته التي يمسح بها الأرض، وبعد أن أجرى معهم مفاوضات حثيثة أعادوها له على أن تبقى أمام أعينهم، وسحبوا أيضًا منه الستارة الموجودة على باب دورة المياه، وأعادوها له مقصوصة إلى نصفين، وقالوا له” كل ثلاثة أشهر سنعطيك قسم منها على أن يغطي القسم السفلي من الحمام ودورة المياه من أجل اتاحة الفرصة للسجانين لإلقاء نظرة عليه أثناء مرورهم سواءً بالليل أو النهار".
وأشار قادري، أنه تم عرضه على (نائب النتسيفة)، الذي قال له: "ماذا تقول بحق الإجراءات المتخذة بحقك، ويعني بذلك العزل الانفرادي الشامل دون إعطاء حقوق حاليًا إلا عندما يقررون ذلك، وأننا نوي اليوم تمديد فترة العزل الانفرادي لك".

 وأضاف الأسير "بعدما تحدث معه في هذا الموضوع، وطالبتهم ببعض الحقوق التي أعرفها والمنصوص عليها في لوائحهم، قالوا لي” بأنه سوف يأتي إلى طرفي مدير سجن ريمونيم، وسيطلعك على العقوبات الجديدة وعلى ما يحق لك أن تأخذه من (الشاباص) خلال فترة العزل الانفرادي الكامل والشامل".

وتابع "منعوني من إدخال خزانة لوضع ملابسي بها والتي أضعها حتى الآن على الأرض، ومنعي من إدخال مواد التنظيف إلا بكميات محدودة وللاستعمال لمرة واحدة فقط”، مضيفاً “الطعام ما زال على حاله، سيء جدًا، والملابس التي أخذتها في بداية العزل ما زالت هي بحجم كبير جدًا، فقط سمحوا لي بغسلها كل أسبوع مرة".

وتتعمد إدارة السجن استخدام أقسى أساليب التعذيب والتنكيل بحقه، بشكل يتنافى تماماً مع اتفاقيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الأسرى والمعتقلين.

وتحتجز سلطات الاحتلال الأسير قادري داخل قسم (12) وهو قسم مخصص للسجناء الجنائيين ذوي المشاكل النفسية، حيث تم زجه في زنزانة أشبه بالقبر معتمة وقذرة جداً، جدرانها ذات رائحة كريهة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، مثبت بها كاميرات مراقبة طوال الوقت، ومعزول تماماً عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، عدا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة له كماً ونوعاً.

كما تعمدت تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان يتم تفتيش الزنزانة من قبل أفراد من وحدة اليماز عدا عن الفحص الأمني المستمر، بالاضافة إلى ذلك يعاني الأسير قادري من الازعاج بسبب الصراخ المستمر للأسرى الجنائيين المحتجزين بالزنازين المجاورة له، لهذا لا يستطيع الأسير النوم سوى ساعتين فقط.

وأبلغت إدارة السجن  الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل لمدة 6 أشهر، وذلك لأنه يعتبر من أخطر 6 أسرى معتقلين داخل السجون، وبالتالي سيتم التعامل معهم بشكل استثنائي، ولهذا يعمد السجانون تقييد يديه ورجليه بإحكام عند إخراجه لزيارة المحامي.

وعقد إدارة السجن للأسير قادري محكمة تأديبية وفرضت بحقه عدة عقوبات من بينها عزله لمدة 14 يوم داخل الزنازين ، وحرمانه من الكانتينا وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية "للشاباس" إدارة السجن بقيمة 562 شيكل، وغرامة أخرى بقيمة 2800 شيكل لتصليح معتقل "جلبوع" وترميمه.

جدير بالذكر أن الأسير قادري (49 عاماً) من بلدة بير الباشا قضاء جنين، اعتقله جيش الاحتلال أول مرة وهو قاصر حيث كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وجرى اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 18/10/2003 وتم اقتياده بعدها لمركز تحقيق"الجلمة"، وخضع لاستجواب قاس استمر لمدة 4 شهور، وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 35 عاماً، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة" بتاريخ 10 أيلول الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع فجر يوم الإثنين الموافق 6.9.2021.