Menu

استقبال غانتس بالمغرب تصرف وقح

نصر الله: وضع حركات المقاومة على قوائم "الإرهاب" لن يضعف عزم المقاومين

السيد حسن نصر الله

بيروت _ بوابة الهدف

أكَّد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيّد حسن نصر الله، مساء اليوم الجمعة، أنّ "استقبال المجرم وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس في المغرب هو تصرف وقح".

وشدّد نصر الله خلال كلمةٍ متلفزة، على أنّ "وضع حزب الله على قوائم الارهاب قد يكون له علاقة بتطورات المنطقة أو بملف الانتخابات النيابيّة".

وأشار إلى أنّ "وضع حركات المقاومة على قوائم الإرهاب لن يضعف من عزم المقاومين أو وعي البيئات الحاضنة لها".

وفي الشأن الداخلي، بيّن نصر الله أنّه "يجب أن يأتي يوم يحسم فيه النقاش الذي يتجدد كل عام حول استقلال لبنان عام 1943، وعلى اللبنانيين أن يحولوا استقلالهم إلى استقلال حقيقي وكامل إذا كان شكلياً أو ناقصاً، مُؤكدًا أنّ "تحرير 2000 كان انتصاراً للبنان واستقلاله وسيادته وخروجه مما سمّي العصر الإسرائيلي، وما دام لبنان في دائرة التهديد الإسرائيلي فإننا ما زلنا في قلب معركة الاستقلال التي سنواصلها، وسنحقق لوطننا استقلالاً وسيادة وحرية لا نقاش فيهم".

ولفت إلى أنّ "التدخل الخارجي في القضاء والانتخابات وغيرها من الشؤون الداخلية انتقاص من الحرية والسيادة"، مُبينًا أنّ الحزب "قرّر تفعيل خطة مكافحة وباء كورونا في أعلى درجاتها ونحن على استعداد لمساعدة وزارة الصحة، وسنضع كل إمكانياتنا البشرية والمادية في معركة مواجهة كورونا بعيداً عن كل الاعتبارات".

وشدّد نصر الله على ضرورة "إعادة النظر بالقرارات الأخيرة حول رفع الدعم عن بعض أنواع الدواء، ويمكن إلغاء وزارات وصناديق وتحويل موازناتها نحو دعم الدواء الذي يعد أولوية مطلقة، ونحن قررنا تفعيل مؤسساتنا ومستوصفاتنا لتأمين أكبر قدر ممكن من الأدوية التي يحتاجها المواطنون".

وفي سياقٍ آخر، قال إنّ "القرارات القضائية الأخيرة في قضية مرفأ بيروت تؤكد كل ما كنا نتحدث عنه من استنسابية، واليوم هل يوجد قاضٍ لبناني يجرؤ اليوم على تنحية القاضي البيطار أو قبول الدعاوى ضده؟، كل المعطيات تقول إن القضاة المعنيين بملف مرفأ بيروت هم في دائرة الاتهام والشبهة، والمسار القضائي الحالي في قضية مرفأ بيروت مسار استنسابي لن يوصل إلى الحقيقة".

وحول كمين الطيونة، أوضح نصر الله أنّ "التحقيق في قضية كمين الطيونة كانت تسير بشكل جيد لكن القضاء العسكري تعرض للضغوط السياسية، وأغلب المسؤولين عن كمين الطيونة موجودون ومحميون في معراب كي لا يتم توقيفهم، وضغوط الجهات السياسية والدينية على القضاء استهتار بالشهداء وعوائلهم والجهات التي ينتمون لها، وما تمارسه الجهات السياسية والدينية من ضغوط على القضاء قد يدفع بالأهالي للأخذ بالثأر".

وبيّن السيد نصر الله أنّ "الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر يمكن أن يدفع بالبلاد نحو الفتنة".

أمّا بشأن المازوت، أشار نصر الله إلى أنّ "الحزب لا يريد الحلول مكان شركات المشتقات النفطية لكن ما أردناه هو المساهمة في تخفيف الأزمة، والضغوط الأميركية على الحكومة دفعتنا نحو خيار استقدام المازوت عبر سوريا بالرغم من الصعوبات"، مُعلنًا أنّ "قيمة الهبات المجانية من مادة المازوت التي قدمت خلال المرحلة الأولى مليونان و600 ألف دولار، وأوقفنا المرحلة الأولى من توزيع المازوت قبل أيام استعداداً للمرحلة الثانية، وكلفة الدعم لتوزيع المازوت في المرحلة الأولى بلغت 7 ملايين و750 ألف دولار، والمرحلة الأولى استغرقت بعض الوقت للتأكد من وصول المازوت لمن يستحقه لا إلى السوق السوداء".