من المقرر أن تبدأ أطراف محادثات فيينا الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، اجتماعها الثاني مساء اليوم الثلاثاء، بعد الجلسة الأولى من الجولة السابعة التي انتهت أمس.
وانتهت جلسة المحادثات الأولى أمس، باتفاق على برنامج عمل، وتحديد مواعيد لجلستين؛ الأولى لرفع العقوبات، والثانية لتطورات البرنامج النووي، وفقاً للمنسق الأوروبي أنريكي مورا.
وذكر مورا أن حساسيات الإدارة الإيرانية الجديدة سيتم أخذها بعين الاعتبار، متحدّثاً عن وجود نيّة لدى طهران لاستعادة الاتفاق النووي.
وأمس، استأنفت أطراف الاتفاق النووي الإيراني، الجولة السابعة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا لإعادة إحياء الاتفاق، بعد خمسة أشهر من التوقف.
وأكد رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية، ميخائيل أوليانوف أنّ الأطراف الباقية في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 اجتمعت، اليوم، للمرة الأولى منذ 5 أشهر، مستهلةً رسمياً الجولة السابعة من المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل 3 سنوات.
وكشف المبعوث الروسي أنّ "اجتماع اليوم من مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران كان ناجحاً".
بدوره، قال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا أنريكي مورا: سنعود للاجتماع من أجل دراسة رفع العقوبات عن إيران، مشيرًا إلى أنّ الدول الأوروبية ستأخذ بالاعتبار "حساسيات الإدارة الإيرانية الجديدة" وفق قوله، مؤكدًا أنّ "هناك نيّة لدى طهران لاستعادة الاتفاق النووي".
من ناحيته، حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، صباح اليوم، أمريكا والدول الأوروبية من عدم استغلال المحادثات بشأن النووي الإيراني، مشيراً إلى أنها نافذة غير مفتوحة للأبد.
وأضاف عبد اللهيان أنه بالرغم نكث الغرب عهوده فإن إيران مستعدة مجدداً لمحادثات محورها تحقيق اتفاق جيد في سبيل رفع العقوبات.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران لديها إرادة حقيقية للتوصل لاتفاق جيد، مطالباً أمريكا بعدم نسيان تسببها بالوصول لهذا الوضع، معتبرًا أن أمريكا ما زالت لا تفهم أنه لن يكون هناك طريق للعودة للاتفاق من دون رفع جميع العقوبات.