عقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره السوري فيصل المقداد، أكَّد خلاله على رفض طهران للتواجد الأجنبي في سوريا.
واعتبر عبد اللهيان أنّ "التواجد الغربي في سوريا يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدًا أنّه "لا يوجد لدى إيران أدنى شك أن سوريا لا تساوم بشأن أمنها وتتصدى للهجمات الإسرائيلية".
ومن جانبه، نقل فيصل المقداد عن الرئيس السوري بشار الأسد رسالةُ دعا فيها الرئيس الإيراني لزيارة سوريا بهدف تعزيز العلاقات، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات الإيرانية السورية تصب في صالح المنطقة وتخدم تعزيز الأمن والاستقرار فيها".
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أنّ "العلاقات الاقتصادية بين سوريا وإيران شكلت محور لقائه مع الرئيس الإيراني".
وخلال حديثه، جدد المقداد التأكيد على المطلب السوري بإعادة تطبيع العلاقات العربية - العربية، التي انقطعت بناء على ضغوط معروفة المصدر، لافتًا إلى أنّ "زيارة وزير الخارجية الإماراتي للأراضي السورية كانت خطوة شجاعة ومتقدمة في هذا المجال".
وحول نقل الولايات المتحدة لمئات الإرهابيين من سوريا إلى أفغانستان، أشار المقداد إلى أنّ "الوضع الأفغاني له تأثير على ما يجري في سوريا والمنطقة"، مُؤكدًا "دعم سوريا لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان".
وعلى صعيد آخر، أشاد المقداد "بالموقف التفاوضي لإيران في المفاوضات، وبقدرة طهران على إدارة هذا الملف"، مشيرًا إلى أنّ "البرنامج النووي الإيراني سلمي وأن امتلاك الصواريخ حق في الدفاع عن النفس لكل دولة".
يذكر أنّ هذه هي الزيارة الثانية للمقداد إلى إيران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى له في ظل الإدارة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي.
