Menu

سيكون لنا برنامج نضالي

غزة: لجنة الأسرى تبارك عملية "نفحة" وتحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقلين

عوض السلطان

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ والاستنفار انتصاراً للحركة الاسيرة، في أعقاب الهجمة الصهيونية المتصاعدة على الأسيرات.

وجاء ذلك، في كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول لجنة الأسرى فيها عوض السلطان، بالنيابة عن لجنة الأسرى خلال مؤتمر صحفي طارئ مساء اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في ظل تسارع وتيرة الاحداث داخل السجون، بعد التنكيل الاجرامي بحق أسيراتنا البطلات الصامدات، وتعرضهن للاعتداء والضرب المبرح.

ووصفت لجنة الأسرى، أن الاعتداء على الاسيرات تجاوزاً للخطوط الحمراء، ويفتح الباب أمام تصعيد كبير يعم كافة المعتقلات.

واعتبرت اللجنة، إقدام الاحتلال الصهيوني على استهداف الأسيرات، وتشديد إجراءات العزل بحق العشرات من الأسرى، وصولاً لاستمرار المداهمات للأقسام، وحرمان الأسرى من أدنى حقوقهم، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وستكون ارتداداته على الصهاينة ليس في داخل السجون فقط بل في خارجه.

وعبرت اللجنة عن دعمها واسنادها للأسيرات الصامدات في وجه الإرهاب الصهيوني، مُحملة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حملة التنكيل الممنهجة اللاتي تعرضن لها، موجهة تحية فخر واعتزاز إلى الأسير البطل يوسف المبحوح الذي انتصر لعذابات وكرامة الاسيرات بطعن ضابط صهيوني مجرم.

ودعت اللجنة، جميع القوى إلى اعلان حالة الطوارئ والاستنفار العام والاستعداد للدخول في معركة اسناد الاسرى، والتحرك الميداني الواسع للضغط على الاحتلال لوقف هجمته الواسعة على الاسرى.

كما دعت جماهير شعبنا وشبابه الثائر وطلاب الجامعات إلى التحرك إلى نقاط التماس والاشتباك المباشر مع العدو الصهيوني، لإيصال رسائل قوية أن شعبنا لا يمكن أن يترك أسراه واسيراته، وأنه سيقدم الغالي والنفيس من أجلهم.

كما ودعت لاعتبار يوم الجمعة 24/12/2021 يوماً للتصعيد الوطني والشعبي في كافة ساحات المواجهة وخصوصاً في عموم الضفة.

وكذلك، دعت جماهير شعبنا في الداخل المحتل الى نصرة اسيراتنا عبر حشد المسيرات الجماهيرية حول سجن الدامون انتصاراً لأسيراتنا وصمودهن.

وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته الصامتة وخاصة الصليب الأحمر إلى التحرك العاجل من أجل وقف الهجمة الصهيونية المبيتة بحق الاسيرات والأسرى.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ "حالة من الاستنفار داخل سجون الاحتلال بعد أنباء عن عملية طعن أحد السجانين في سجن نفحه".

ولفت المركز في تصريحٍ مقتضبٍ له، إلى أنّ "منفذ عملية الطعن البطولية في سجن نفحة ثأرًا للأسيرات هو الأسير يوسف المبحوح من سكّان جباليا شمال قطاع غزة".

كما وأكَّدت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها "طعن ضابط "إسرائيلي" يعمل في إدارة السجون، وذلك في أعقاب الهجمة الشرسة والمستمرة على الأسرى والأسيرات خلال الأيام الماضية".

وشدّدت الهيئة على أنّ "إسرائيل تتحمّل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور الآن في السجون، خصوصًا وأنّ قوات من جيش الاحتلال ووحدات القمع في طريقها الأن إلى سجن نفحة".

من جهته، أكَّد عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين علام الكعبي، مساء اليوم الاثنين، أنّ "ما يجري من هجمةٍ مسعورة بحق الأسيرات المناضلات داخل الباستيلات الصهيونيّة يستدعي الرد الفوري على مختلف الأصعدة وفي المقدمة منها الرد العسكري".

وأشار الكعبي في تصريحٍ له وصل "بوابة الهدف"، إلى "ضرورة أن تصل رسالة شعبنا وقوى المقاومة لهذا المحتل بأنّ ارتكاب هذه الجرائم بحق أسيراتنا وأسرانا الأبطال لن يمر مرور الكرام، وأن أوّل الغيث قطر ة".

وحيّا الكعبي "عملية الطعن البطولية، إذ أقدم أحد أسرانا البواسل على توجيه طعنة قويّة إلى صدر أحد ضبّاط إدارة السجون"، مُؤكدًا أنّ "هذا الفعل البطولي يجب أن يتكامل مع هبه شعبيّة عارمة في مختلف الميادين والساحات".