Menu

والجيش يقدم سيناريوهات الهجوم

تقديرات "إسرائيلية": بإمكان إيران أن تصبح دولة عتبة نووية خلال أسابيع

بوابة الهدف_وكالات

أشارت تقديرات أجهزة استخباراتية "إسرائيلية" إلى أن إيران قررت تقليص الجدول الزمني الذي يتيح لها الوصول إلى القدرة التي تمكنها من تطوير أسلحة نووية، وأنها باتت اليوم بعيدة من ستة حتى ثمانية أسابيع تقريبًا عن الوصول إلى المادة الانشطارية التي تسمح بتطوير قنبلة نووية.

وشدد التقرير الذي نشرته هيئة البث "الإسرائيلية" ("كان 11") على أن إيران باتت قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، وهي النسبة الكافية لإنتاج قنبلة نووية خلال فترة تقدر بنحو ثلاثة أشهر.

وكانت تقديرات الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" والتي عبّر عنها وزير الأمن، بيني غانتس، في آب/ أغسطس الماضي، أفادت قبل انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات حول المشروع النووي الإيراني في فيينا، بأن إيران بعيدة عشرة أسابيع عن إنتاج كمية يورانيوم مخصب تسمح بتطوير قنبلة نووية.

ووفقاً لـ "كان 11" أنه على الرغم من التقدم الإيراني باتجاه السلاح النووي، وتقليصها للجدول الزمني الذي يتيح لها تطوير قنبلة نووية، إلا أنها اتخذت قرارا بالتوقف عند هذه النقطة، الأمر الذي يمكنها من المساومة خلال المفاوضات الجارية مع القوى العظمى.

ونقلت القناة عن مسؤول "إسرائيلي" قوله: "بإمكان إيران أن تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، والتحول بالفعل إلى دولة عتبة نووية (دولة تملك المواد والقدرات اللازمة لإنتاج سلاح نووي خلال فترة محدودة) - لكنها تختار عدم القيام بذلك، بقرار واعي".

وهددت "إسرائيل" إيران باللّجوء إلى خيارات عسكرية في حال بلغت طهران قريبًا "العتبة النوويّة"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج قنبلة ذرّية.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الجيش "الإسرائيلي" قدّم عدة سيناريوهات محتملة لضرب أهداف في إيران، لكنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات، أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي،

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش "الإسرائيلي" سيكون مستعدًا لضرب إيران، بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. وبحسب الجيش، فإنه يستعد أيضًا "لعواقب" ضرب إيران، بما في ذلك جولة قتال مع حزب الله في لبنان أو حماس في قطاع غزة.

وفي محاولة جديدة لإحراز تقدم بهدف إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي يكبح نشاطات إيرانية النووية مقابل رفع العقوبات عنها، استؤنفت المفاوضات في فيينا، الإثنين الماضي بمشاركة عدد من الدول الأوروبية.

ويحد الاتفاق النووي الموقع عام 2015، من درجة النقاء التي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عندها، بما لا يتجاوز 3.67%، وهو المستوى المناسب لمعظم استخدامات الطاقة النووية المدنية، وهذه النسبة (3.67%) تقل كثيرا عن نسبة 20% التي وصلت إليها إيران قبل اتفاق 2015 وأدنى بكثير من نسبة 90% المناسبة لصنع سلاح نووي.