Menu

ومحل في الشيخ جراح

الاحتلال يجبر مواطنًا على هدم منزله في سلوان

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أجبرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، مقدسيًا على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وآخر على هدمه محله التجاري في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة.

وبيّنت مصادر محلية، أنّ بلدية الاحتلال في القدس، أجبرت المقدسيين، رامي عويضة على هدم منزله في واد قدوم بسلوان جنوب الأقصى، وجمال أبو نجمة على هدم محله التجاري في الشيخ جراح شرق القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص.

وأوضح عويضة في تصريحاتٍ صحفية، أنّه "اضطر لهدم منزله البالغة مساحته 60 مترًا ذاتيًا، تجنبًا لدفع غرامات باهظة تفرضها عليه بلدية الاحتلال في حال قامت طواقمها بعملية الهدم، واضطر للعيش في المنزل مع زوجته وأبنائه الأربعة، رغم أن البيت ليس مكتمل البناء، بسبب مضايقات بلدية الاحتلال التي لم تسمح له بإكماله، ورفضت منحه ترخيصًا".

قبل أيّام، أفادت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، بأن سلطات الاحتلال هدمت 69 منزلاً في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وأصدرت 172 أمر هدم لمنازل أخرى خلال العام 2021، بينما يتهدد الهدم 5600 في البلدة.

وجاءت هذه الأرقام في مؤتمر صحفي دعت له اللجنة، بمشاركة المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، والفعاليات الوطنية والشعبية في البلدة وأعضاء اللجنة وبعض من المتضررين من سياسة الهدم، وذلك على أنقاض منزل المواطن المقدسي باسل جلاجل في حي البستان بسلوان، والذي هدمه الاحتلال.

وأكَّد عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب، أنّ "بلدية الاحتلال في القدس واللجنة اللوائية للبناء والتنظيم سلمتا خلال العام 2021، 172 أمر هدم في سلوان كان آخرها لعائلة سرحان اليوم الخميس، بينما يوجد 150 منزلا مهددة بالهدم تحت ما يسمى بقانون كامينتس، اي أن بلدية الاحتلال تستطيع هدمها في أي لحظة".

وأضاف أنه "خلال العام الجاري هدم الاحتلال 69 منزلاً في البلدة، وشرد 342 مقدسيًا، 66% منهم أطفال وقاصرون. وقدم لوائح اتهام ضد تسعين منزلاً وغرم أصحابها بأربعة ملايين شيقل وثلاثمئة وسبعين ألفًا تحت ما يسمى مخالفات البناء غير القانوني، ووصلت أوامر الهدم القضائية في سلوان إلى 7800 أمر هدم منذ احتلال مدينة القدس".

وأوضح أنّ "ذلك يعني تهديد عشرة آلاف مقدسي في البلدة بالتهجير والتطهير العرقي في حال تنفيذ أوامر الهدم أو الإخلاء، متابعًا أن المستوطنين و"سلطة الطبيعة" صادروا خلال العام الجاري 2015 دونما تركزت في منطقة واد الربابة".

وأكّد تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في فلسطين في نوفمبر الماضي، على الارتفاع الملحوظ في عدد البيوت التي هدمتها سلطات الاحتلال لتبلغ نسبة ٢١٪؜ خلال هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، حيث شدّد على أنّ عدد الذين هجروا من الفلسطينيين نتيجة الهدم والاستيلاء على منازلهم ارتفع بنسبة ٢٨٪؜ خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، هذا بالإضافة الى الارتفاع الحاد في عدد المنشآت التي تم هدمها او الاستيلاء عليها لتبلغ نسبة ٩٦٪؜ تقريبًا في هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.