Menu

الاتحاد الأوروبي يُعرب عن قلقه

إصابات إثر قمع الاحتلال لعدة وقفات داعمة للأسير أبو هواش بالضفة

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الإثنين، إثر قمع قوات الاحتلال الصهيوني وقفة دعم للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة.

واقتحم جنود الاحتلال البلدة وقمعوا وقفة دعم للأسير أبو هواش بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي جنين، طالبت فعاليات جنين ومخيمها وذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 140 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، فيما طالب المتحدثون كافة المؤسسات الدولية بالعمل على إنقاذ حياة أبو هواش وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة، مستنكرين الصمت العالمي إزاء ما يتعرض له شعبنا من قهر وعدوان ممنهج من قبل الاحتلال.

وفي نابلس، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة دعم وإسناد للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة السلمية بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.

بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش، إذ قال الاتحاد في بيانٍ له، مساء اليوم، إنّ "استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية ما يزال مصدر قلق مستمر".

وأكَّد الاتحاد أنّ "من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم. يجب إيجاد حل على الفور".

ظهر اليوم، أشار رئيس نادي الأسير قدور فارس، إلى أنّ "ما يحدث مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 140 يومًا، عملية قتل متعمّد تنتهجها قوات الاحتلال بحقّه، وتكابر في تسجيل خسارة أمام إرادة الفلسطينيّ".

وخلال زيارته لعائلة أبو هواش، أكّد فارس أنّ "أبو هواش يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني أجمع في مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وليس من أجل حريته الشخصية فقط".

وأوضح أنَ "آلاف الفلسطينيين معرضون للاعتقال الإداريّ إذا لم يتم إيقافه، وتابع القول: "القضية اليوم هي معركة باسلة يخوضها هشام في مواجهة قانون جائر، وقانون الاعتقال الإداريّ لم ينل ولم يمس هشام بمفرده وإنما معه نحو 500 معتقل إداريّ".

ووجّه فارس التحية إلى عائلة أبو هواش التي تقف خلف ابنها، والتي ضخّت العزم والطمأنينة في نفوسنا وأكّدت متانة وقوة شعبنا في مواجهة الاحتلال "الإسرائيليّ".

يُشار إلى أنّ هشام أبو هواش (40 عامًا) معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.