من المقرر أن تجري روسيا والولايات المتحدة، اليوم الأحد وغدًا الاثنين، مشاورات في جنيف لبحث المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية، وبعد ذلك ستعقد في بروكسل جلسة مجلس "روسيا-حلف الناتو"، وفي فيينا مشاورات منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
بدوره ناقش رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي، إنتوني بلينكن، أمس السبت، الاقتراحات التي طرحتها روسيا بخصوص الأمن في أوروبا.
ووفقًا لبيان صدر عن وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي، بحث بلينكن وبوريل الاتصالات الثنائية ومتعددة الجوانب حول المقترحات الروسية الخاصة بالرؤية الروسية لآليات ضمان الأمن في أوروبا.
وأوضح بلينكن وبوريل بأنّ كل المناقشات الأمريكيّة الروسيّة حول الأمن الأوروبي ستجري بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبمشاركته.
وعلى صعيدٍ آخر، أبلغ بلينكن مسؤولًا أوروبيًا بأن من الأهمية بمكان دعم وحدة أراضي أوكرانيا، وبأنّ أي عدوان روسي جديد "سيفضي إلى رد قاس".
وقدّم مسؤولون أميركيون أمس السبت تفاصيل عن العقوبات الصارمة والقيود التي يمكن فرضها على روسيا، ومن بينها استهداف قطاعات صناعية روسية مهمة منها الدفاع والطيران المدني.
ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو.
ونشرت روسيا في نهاية عام 2021 مشروعي معاهدة مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف الناتو حول الضمانات الأمنية، وطالبت روسيا شركائها الغربيين بتقديم ضمانات قانونيّة لتخليهم عن مواصلة توسّع الناتو شرقًا، وعن ضم أوكرانيا إلى الحلف، وعن إنشاء قواعد عسكريّة في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
