Menu

تساهم في تأجيج التوترات

دول أوروبية تدعو الاحتلال لوقف عمليات الاستيطان في القدس

وكالات - بوابة الهدف

أعربت 4 دول أوروبية، اليوم الخميس، عن قلقها البالغ إزاء قرار الاحتلال بالتقدم بخطط بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس .

ودعت كلاً من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا في بيان مشترك، الاحتلال إلى التراجع عن قرار التوسّع الاستيطاني في القدس، مؤكدةً أن هذه الخطوة تشكّل عقبة إضافية أمام "حلّ الدولتين".

وحثّ البيان المشترك، سلطات الاحتلال إلى "التراجع عن هذا القرار الذي يهدد بشكل مباشر إمكانية قيام دولة فلسطينية"، مؤكداً أن المستوطنات "الإسرائيلية" تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتقف في طريق تحقيق سلام عادل وشامل، وفق البيان.

وأضاف "نشعر بقلق عميق إزاء التطورات الأخيرة في حي الشيخ جرّاح في القدس، ونحث الحكومة الإسرائيلية على وقف إخلاء وهدم المباني الفلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج)، الأمر الذي يساهم في تأجيج التوترات على الأرض".

وكشفت وسائل إعلام صهيونية مطلع الشهر الجاري، أن مواجهة ساخنة اندلعت بين مسؤولين في الكيان الصهيوني ووفد دبلوماسي أوروبي، خلال اجتماع عقد مؤخرا في وزارة الخارجية في "إسرائيل" بعد أن أثار المبعوثون اعتراضات على خطط الكيان لبناء المزيد المستوطنات.

وذكر موقع "واللا نيوز" الإخباري الصهيوني أن الاجتماع، الذي عقد قبل أسبوعين وكان من المفترض أن يكون مناقشة روتينية حول الوضع في الضفة الغربية المحتلة، سرعان ما تدهور إلى توبيخ شديد من الوزير الصهيوني للوفد الأوروبي وصراخه في وجوههم، بعد أن أعرب هؤلاء عن رفضهم خطط الكيان لإنشاء ست مستوطنات في الأحياء الفلسطينية بالقدس.

وقدم الوفد الذي تقوده بريطانيا مخاوف لمسؤول وزارة الخارجية عليزا بن نون بشأن بناء مستوطنات في مستعمرة جفعات هاماتوس بالقدس المحتلة وفي المنطقة E1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم.

وبحسب واللا- نيوز، تم عرض هذه المخاوف أيضًا في رسالة رسمية إلى بن نو، سفير الكيان السابق في فرنسا والذي يشغل الآن منصب مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية، والذي رد بتوبيخ الدبلوماسيين.

وزعم "بعد كل ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الجديدة للفلسطينيين، هل تأتي للشكوى؟"، رافضًا تناول النقاط التي أثارها الدبلوماسيون والسفراء من 16 دولة أوروبية، وقال لهم "أنتم تغضبونني"، فيما قال الوفد الأوربي أن الاجتماع انهار واختتم بـ "أزمة كبيرة".

ويبدو أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية، ليئور هايات، يؤكد النبأ، حيث قال لـ "والا-نيوز" إنه "في بعض الأحيان، يتم عرض المواقف الأوروبية بطريقة غير مقبولة بالنسبة لنا وهذا يستحق ردًا حادًا وواضحًا، حتى لو لم يكن رد فعلنا لطيفًا. تجاه الأوروبيين".

حادثة ديسمبر التي كشف عنها جاءت في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت على تحسين العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، والتي كانت قد توترت في عهد بنيامين نتنياهو. حيث التقى وزير الخارجية يائير لابيد مع ممثلين عن بعض أكبر منتقدي الكيان، بما في ذلك أيرلندا ، في محاولة لتحسين العلاقات مع تلك الدول.

لكن حكومة بينيت وافقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ، الأمر الذي أثار مخاوف لعدد من الدول الغربية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، حيث قال الرئيس جو بايدن إنها "تقوض" احتمالات حل الدولتين.

كما تجعل "إسرائيل" من المستحيل على الفلسطينيين في القدس الشرقية بناء منازل جديدة. حيث ومنذ أن سيطرت على المدينة عام 1967 ، لم توافق على إنشاء حي واحد جديد للفلسطينيين.

وفي أيار/مايو من العام الماضي، هدمت "إسرائيل" 61 عقارًا مملوكًا لفلسطينيين من سكان القدس: 33 منزلاً والباقي استخدم كمباني تجارية وغير سكنية ، وفقًا لمنظمة إير عميم الحقوقية "الإسرائيلية".