أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاثنين، تقريراً كشفت خلاله عن تصاعد الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المقدسيين وممتلكاتهم ومقدساتهم خلال شهر كانون ثاني الجاري.
وبحسب التقرير هدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر الجاري خمسة عشر منزلاً ومنشأة في أحياء مختلفة من مدينة القدس، تركزت معظمها في أحياء العيساوية والشيخ جراح والطور وبيت حنينا وشعفاط وسلوان وصور باهر وجبل المكبر.
وأشار التقرير إلى استمرار سلطات الاحتلال في تهديدها بإخلاء المواطنين من حي الشيخ جراح خاصة بعد هدم منزل عائلة صالحية ومصادرة أرضها، لافتاً إلى أنّ بلدية الاحتلال وجهت إخطارات لعشرات المواطنين في القدس بهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص.
وأوضح التقرير أنّ تصاعد عمليات هدم منازل المقدسيين تتزامن مع مصادقة اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الشهر الجاري على خمس مخططات استيطانية جديدة تضم بناء 5823 وحدة استيطانية في شرقي القدس، تتركز معظمها على أراضي جبل المكبر وبيت صفافا وشعفاط، وذلك في أكبر هجمة استيطانية تنذر بإجراء تغييرات مكانية وديمغرافية خطيرة في مدينة القدس.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تهديدها للعائلات البدوية بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير المئات من سكانها، من أجل تنفيذ المخطط الاستيطاني المعروف باسم (E1).
ورصد التقرير تصعيداً خطيراً في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الشهر الجاري من مستوطنين وأعضاء كنيست وطلاب المعاهد الدينية وعناصر من الجيش وأجهزة المخابرات التابعة لسلطات الاحتلال.
وتطرق التقرير، إلى الاقتحامات الاستفزازية اليومية للمسجد الأقصى التي يمارس المستوطنون خلالها طقوساً تلمودية، وصلوات توراتية.
وأوضح تقرير الهيئة أن الشرطة "الإسرائيلية" صعّدت خلال الشهر الجاري من إجراءاتها ضد حراس المسجد والمرابطين فيه من خلال تنفيذ عدد من الإبعادات بحقهم، علاوةً على منع شرطة الاحتلال إدارة الأوقاف الإسلامية من أعمال الترميم في المسجد الأقصى وقيامها بملاحقة واعتقال موظفي وعمال لجنة الإعمار واستدعائهم للتحقيق.
