أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء مواقف عددٍ من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وكشف لافروف في تعليقٍ نشرته وزارة الخارجية الروسية عقب محادثته الهاتفية مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أنَّ "ردَّ الولايات المتحدة والناتو على مقترحات الضمانات الأمنية الروسية كان سلبياً".
وعبر لافروف عن قلقه أيضاً من أنَّ دول الناتو الأخرى، مثل فرنسا، أعلنت مؤخّراً على لسان وزير خارجيتها، أنها تصرُّ على ضرورة ضمان الأمن على أساس الوثائق التي سبقت اعتماد ميثاق إسطنبول وإعلان أستانا، وتستشهد بوثيقة قمة باريس لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1990، والتي لم يكن فيها مطلب عدم تعزيز الأمن على حساب الآخرين.
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي إلى "خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية".
وأكد دراغي، بحسب بيان صدر عن الحكومة الايطالية، "على أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة".
وأشار البيان إلى أنّ الزعيمين "توافقا على التزام مشترك لإيجاد حل مستدام للأزمة وعلى ضرورة إعادة بناء جو من الثقة".
بدوره، اتهم بوتين خلال المكالمة الهاتفية "السلطات الأوكرانية بتفادي الوفاء بالتزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب السياسية لتسوية النزاع" مشددًا على "أهمية احترام المبدأ الأساسي المتمثل في عدم تجزؤ الأمن"، معتبراً أنه "لا ينبغي للغرب بناء أمنه على حساب أمن روسيا"وفقاً للكرملين.
يشار إلى أنّ روسيا طالبت الدول الغربية بتقديم ضمانات قانونيّة تؤكد تخليها عن مواصلة توسّع الناتو شرقًا، وعن ضم أوكرانيا إلى الحلف، وعن إنشاء قواعد عسكريّة في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
