أعلنت عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت عنان الأتيرة، عن استقالتها من جامعة بيرزيت، على خلفية الأزمة مع الحركة الطلابية.
وقالت الأتيرة اليوم الخميس، إنّها تقدمت باستقالتها، بعد أسابيع من الأزمة مع الحركة الطلابية، على أمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى نزع فتيل الأزمة في الجامعة.
يذكر أنّ إقالة أو استقالتها، الأتيرة كان مطلباً للحركة الطلابية طيلة نزاعها مع إدارة الجامعة، منذ بدء الخلافات بينها وبين إدارة الجامعة، على إثر منع الجامعة أنشطة طلابية وطنية واتخاذها إجراءات تأديبية بحق ممثلي الأطر الطلابية على خلفية تنظيم فعاليات وطنية داخل أسوار الجامعة، علماً أنّ الحركة الطلابية كانت ترفض الجلوس للحوار والحوار مع عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم الجامعة حتى يتم تغييرهما.
وفي سياقٍ متصل، أعلن 100 طالب من الكوادر الطلابية، ظهر اليوم، الانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام، ضمن التصعيد الاحتجاجي على إعراض إدارة الجامعة عن مطالبها.
جاء ذلك بحسب ما أفاد منسق الكتلة الإسلامية بالجامعة نادر عويضات، الذي أكد أنه وفي حال لم تستجب إدارة الجامعة لمطالبنا في هذا اليوم، سيكون لدينا خطوات تصعيدية، وستنضم أفواج أخرى من كوادر الحركة الطلابية والطلاب إلى هذا الإضراب.
وأوضح أن إدارة الجامعة ما زالت متعنتة ولم تستجب لمطالبنا ولم تتصل لتطمئن على سلامة وصحة المضربين.
خطوة الـ100 طالب اليوم، جاءت مكملة لما أعلنه القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، الذراع الطلابي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في جامعة بيرزيت برام الله، الثلاثاء الماضي، الذي أعلن حينها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من صباح الثلاثاء، ولمدّة ثلاثة أيّام.
وأكَّد القطب في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، أنّ الإضراب سيبدأ بثلاثة من رفاقه على أن ينضم له مزيد من الرفاق والرفيقات مع كل تأخير في حل الأزمة، فيما طالب إدارة الجامعة بعقدٍ حوارٍ مفتوحٍ ومستمر على مدار الساعة لا ينتهي إلا بفتح أبواب الجامعة والعودة إلى الدوام، وذلك بعد التوافق بين أطراف الجامعة على حل ينهي الأزمة.
وبيّن القطب أنّ أخطارًا جمّة تحدق بالجامعة نتيجة الإغلاق وتعطل الحوار الفاعل والحقيقي، خاصة مع تدخّل جهات خارجية من بينها الاحتلال والسلطة الفلسطينيّة وأجهزتها الأمنيّة المعنية باستمرار الأزمة وتجييرها لصالحها، حيث اتضح أمامنا أن السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول استغلال الأزمة لإعادة هيكلة الجامعة وسياساتها بما يتناسب مع مصالحها ويفقد الجامعة حريتها واستقلاليتها، وهذا ما رأيناه أولاً في التقرير المنشور عن الصحافة العبرية، وثانيًا في قرار وزارة التعليم العالي بتغيير مجالس الأمناء في الجامعة -مع ادراكنا أنّ هذا التغيير لن يفرز إلا قيادات من اختيار السلطة وتابعة لها ولقراراتها، وثالثًا ما يلوح باستخدام هذه الأزمة لإلغاء انتخابات مجلس الطلبة وتأجيلها وهذا ما يريده البعض، إضافة إلى أن التأخر في علاج الأزمة الذي قد يقود لإلغاء الفصل الصيفي كما حصل في عام 2012، بالإضافة إلى تراكم الإشكاليات في الحياة الأكاديميّة.
ودعا القطب كافة الحركة الطلابية وجميع الكتل إلى تحييد خلافاتهم، وتقدير حجم المخاطر والتدخلات، والعودة للوحدة للانضمام للخطوات التصعيدية المعلنة.