Menu

خلال مؤتمر مع بوتين..

الرئيس البيلاروسي: نحن على شفا حرب ستشمل أوروبا بأكملها

ألكسندر لوكاشينكو

موسكو _ بوابة الهدف

حذّر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، من أنّ "التصعيد العسكري الحالي حول منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا يهدد باندلاع حرب ستشمل أوروبا بأكملها".

وأوضح لوكاشينكو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو: "بودي التأكيد على أنه لا يرغب أحد ليس في اندلاع حرب فقط بل وحتى في تصعيد أي نزاعات أيضا. لا نحتاج إلى ذلك، ليس البيلاروس ولا الروس"، فيما حذّر من أنّ "تطورات الوضع في دونباس لم تعد تتوقف على أوكرانيا والدول المجاورة الأخرى، ومن الواضح تمامًا لكم من يقف وراء تأجيج التوتر عند حدودنا، ولأول مرة منذ عقود أصبحنا للأسف على شفا نزاع من شأنه أن يجر إلى دوامة القارة بالكامل تقريبًا".

كما لفت إلى أنّ "التطورات الأخيرة حول دونباس تظهر بوضوح غياب المسؤولية لدى بعض السياسيين الغربيين وحماقتهم، وسلوك قادة بعض الدول المجاورة لروسيا وبيلاروس في هذه الظروف لا يمكن تفسيره بالمنطق، والناس هنا أصبحوا على استعداد للفرار وربما قد باشروا بالفرار كما هو معروف.. إنه أمر غير طبيعي".

ومن جهته، أكَّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ "الولايات المتحدة لم تبد تصميمًا على التعامل بشكلٍ مناسب مع مطالب روسيا في إطار المحادثات حول ملف الضمانات الأمنية، ونحن اتفقنا مع لوكاشينكو على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن روسيا وبيلاروس وسط أنشطة والناتو".

اقرأ ايضا: عمليات إجلاء للمدنيين من دونباس إلى روسيا تحسبًا لغزوٍ محتمل

وأوضح بوتين خلال المؤتمر، أنّه "تم بحث تعزيز الفضاء الدفاعي الموحد لروسيا وبيلاروس، واتفقنا على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بشكل مشترك لضمان أمن البلدين في ظل الأنشطة العسكرية المتصاعدة لدول الناتو في الحدود الخارجية للدولة الاتحادية (الروسية البيلاروسية)، وفي هذا السياق أعطينا تقديرًا عاليًا لتدريبات الحزم الاتحادي 2022 التي ستستمر مرحلتها النشطة في بيلاروس حتى 20 فبراير، وعليّ التأكيد على أن هذه التدريبات تحمل طابعًا دفاعيًا بحتًا ولا تهدد أحدًا".

وأكَّد أيضًا أنّ "وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية أعلنتا مسبقًا فكرة وأهداف هذه المناورات المخطط لها، والتي تجري بحضور عدد كبير من المسؤولين العسكريين الأجانب".

وجاء هذا المؤتمر المشترك بعد تبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيًا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارًا وتكرارًا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.