Menu

اتفاق بريطاني فرنسي لضرب "داعش" بسوريا

العلم الفرنسي والعلم البريطاني

بوابة الهدف _ لندن

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني في مداخلة أمام مجلس العموم (البرلمان) أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدا مباشرا لـ بريطانيا، مشدداً على وجوب أن تقوم بلاده بدور أكبر مع حلفائها لدحر "الإرهاب" وإنهاء الحرب في سوريا.

وكشف عن تقديمه إستراتيجية كاملة للتعامل مع تنظيم الدولة أمام البرلمان الخميس المقبل.

وأكد كاميرون أن الطائرات المدنية ما زالت هدفا لبعض "الجماعات الإرهابية", مشيراً إلى أن لندن ستضاعف إنفاقها على أمن الطيران, كاشفاً عن إعداد خطة طوارئ جديدة لمواجهة أي هجمات محتملة تستهدف المصالح البريطانية ، والقوات البريطانية قادرة على إلحاق الهزيمة "بالإرهابيين" في سوريا والعراق.

وأوضح أن توفير الأمن والسلام العالميين يعتمد على تعاون بلاده مع حلفائها في أوروبا والعالم.

وتتضمن الإستراتيجية الدفاعية البريطانية وفق مصادر صحفية إنشاء كتيبتين كبيرتين للتدخل السريع حيثما دعت الحاجة لذلك، وتضم كل واحدة منها خمسة آلاف عنصر عالي التدريب والتجهيز, وستخصص الحكومة البريطانية ميزانية للتعاطي مع مختلف النزاعات والدول التي تعاني من تلك النزاعات من خلال نشر قيم الديمقراطية والشفافية.

وأشار كاميرون أنه سيقدم خطة دفاعية وأمنية مدتها خمس سنوات، وتركز على ضمان قدرة بريطانيا على التعامل مع تهديدات متعددة منها صعود تنظيم الدولة والأزمة في أوكرانيا والهجمات الإلكترونية.

كما أعلن زيادة الإنفاق على العتاد الدفاعي إلى 178 مليار إسترليني خلال العقد المقبل، بما في ذلك الاستثمار في تسع طائرات بوينغ بي-8 بوسايدون للمساعدة على حماية الردع النووي البريطاني وسد فجوة خلفها قرار إلغاء برنامج نيمرود لطائرات التجسس عام 2010.

جاءت كلمة كاميرون أمام البرلمان بعد زيارة إلى باريس صباح اليوم اكد في ختام لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قناعة بلاده بالانضمام إلى قصف تنظيم الدولة في سوريا، ودعمه بقوة لعمليات القصف الفرنسية ضد تنظيم الدولة.

كما أعلن كاميرون أن بلاده ستضع قاعدة بريطانية في قبرص تحت تصرف القوات الفرنسية لضرب تنظيم الدولة.

وأضاف: "سوف نبذل كل ما في وسعنا لدعم الأصدقاء والحلفاء الفرنسيين لإلحاق الهزيمة بهذا التهديد الشيطاني".

اما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن هناك اتفاقا فرنسيا بريطانيا لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة وحماية البلدين.

يذكر ان هذه الزيارة تأتي بعد أن دعم مجلس الأمن الدولي قرارا "برعاية فرنسا" لمكافحة تهديدات التنظيم بكل الوسائل، وعقب الطلب الفرنسي رسميا من دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي للدعم في مكافحة ما يسمى الإرهاب بناء على ميثاق الاتحاد.