Menu

بالصور الشعبية في خان يونس تُنظّم مهرجانا وطنيا بمناسبة يوم المرأة العالمي

غزة_بوابة الهدف

نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس منظمة الشهيد عمر النايف مهرجان وطني اليوم الثلاثاء 8/3/2022، بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي ويوم المرأة العالمي في صالة يا هلا شرقي المحافظة.

وحضر المهرجان لفيف من قيادة وأعضاء وكوادر الجبهة الشعبية في قطاع غزة ممثلة بالرفيق جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها في قطاع غزة والرفيقة مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة وأعضاء اللجنة المركزية.

وخلال كلمة الجبهة الشعبية رحب الرفيق داوود البريم عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول منظمة الشهيد عمر النايف بالحضور وبأهالي الشهداء ورثة الدم، وقدم لهم تحية صادق الوعد الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات وكافة رفيقاتنا ورفاقنا في سجون الاحتلال أبطال معارك البطولة والشرف.

وقال البريم إن الجبهة تقاتل لكي ترتقي لأجل الحياة، ونزعها من بوابة الموت، ونحمل وصايا الشهداء ونقاتل للأهداف التي رسموها بدمائهم حتى النصر والتحرير والعودة، فكان استشهاد القائد المقاتل عضو المكتب السياسي جيفارا غزة الرفيق القائد محمد الأسود ورفيقيه الحايك والعمصي في معركة بطولية جاءت تطبيقًا عمليًا لمقولة الشهيد الأديب غسان كنفاني "لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معًا". 

ودعا البريم خلال كلمته أهالي الشهداء الذين قدّموا فلذات أكبادهم على مذبح الحرية بأن يظلوا أمناء على سيرتهم العطّرة، وأن يبقوا متمسكين بثقافتهم، وأن الجبهة ستبقى المحافظة علي الثوابت الذي قضيتم من أجلها، مستذكراً دور المرأة الفلسطينية التي لاتزال متقدمة في مسيرة الثورة الفلسطينية والنضال الوطني والتي عززته مع انطلاقة الثورة المعاصرة من خلال رفد الثورة بالألاف من المناضلات والمئات من القيادات النسوية البارزة علي المستوي السياسي والنقابي والاجتماعي والثقافي.

وتحدث البريم عن الذاكرة الفلسطينية التي تمتلئ بكوكبة من المناضلات المقاومات الفدائيات اللواتي لهن دور مهم وبارز في مسيرة شعبنا النضالية كشادية أبو غزالة ودلال المغربي وريم الرياشي وآيات الاخرس وفاطمة النجار وليلي خالد ومها نصار ومريم أبو دقة ورسمية عودة وهنادي جرادات وام يافا جرار وهند الحسيني وغيرهن من الفدائيات.

وأكد البريم أن الجبهة ستواصل نضالها الحثيث من أجل أن تأخذ المرأة دورها الطبيعي في المجتمع الفلسطينية وتبوء مكان مرموق فيه علي مختلف المستويات.

هذا ودعا البريم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الي النضال في المحافل الدولية من أجل ملاحقة الاحتلال الصهيوني علي جرائمه بحق المرأة الفلسطينية، وأكد على وحدة الحركة النسوية الفلسطينية وضرورة تفعيل دورها علي كافة الصعد الوطنية والديمقراطية، مطالباً كافة المعنيين إلى ضرورة توسيع مساحة ورقعة الديمقراطية داخل أطر وهيئات المرأة بما يضخ دماء نسوية شابة إلى تلك الهيئات وإلى تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كإطار موحد لهذه الحركة.

وأكد خلال كلمته على  حق المرأة في المشاركة السياسية وصياغة السياسات وتنقيدها والانتخابات في جميع المؤسسات والهيئات الوطنية وهذا يستوجب اقرار تشريعات وقوانين فلسطينية لإلغاء كافة أشكال التمييز بحق المرأة وأكد على ضرورة إصدار قانون لحماية المرأة من العنف الأسري الذي مازال مستمرًا بل ويتفاقم بشكل مخيف كما تشير اليه الاحصائيات التي تم نشرها حول أعداد النسوة اللواتي تعرضن للعنف والاعتداء الأسري خلال السنوات الاخيرة وهو ما يستوجب التدخل العاجل من خلال خطة وطنية شاملة هدفها حماية النساء من الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها.

وفي كلمة أهالي الشهداء التي القتاها الرفيقة مرح سلامة نجلة الرفيق الشهيد القائد نضال سلامة قائد المنطقة الجنوبية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، قالت نلتقي اليوم في ظلال يوم الشهيد الجبهاوي، يوم ارتقى القائد المقاتل جيفارا غزة محمد الاسود، الذي حكم القطاع ليلًا بشهادة العدو الصهيوني هذا القائد الذي أعلى قيمة الشهادة على كل القيم وجعل منها سلاحًا لمواجهة الهزيمة والمهزومين، وجعل من حبات رمال غزة قنابل تتفجر تحت اقدام الغزاة فأدمى بضرباته وجه الارهاب الصهيوني.

وتحدثت سلامة نيابة عن أهالي الشهداء وقالت نلتقي اليوم ونحن نحتفل بالشهيدة، وإم الشهيد، الأسيرة، وزوجة الأسير، بالمقاتلة، وإم المقاتلين الثورية حارسة النار الفلسطينية وملح أرضهاـ فطوبى للمرأة المقاتلة والشريكة بالكفاح والبناء نقول لكم اليوم لم تأتي هذه المناسبات الا تأكيدًا على ترابط المناسبتين.

وفي رثاء والدها قالت نضال سلامة هذا المناضل المقدام الذي أبى ألا أن يكون ندًا للموت فكان الأسير، والشهيد؛ والشاهد، لم تنل سنوات الأسر من إرادته، عرفه العدو بالقناص الشبح بعد أن نالت طلقاته الثورية من مجرمي الإرهاب الصهيوني، كما الهبت قذائف غضبه الجبهاوي مضاجع مستوطنيه وعبوات الغضب من عرباته المدرعة، نم قرين العين يا أبي فهناك رجال يحافظون على العهد والوصية بأن لا مكان لهذا المحتل على أرض فلسطين كل فلسطين.

بدورها أكدت الناشطة المجتمعية أ. إلهام  جرغون بأن يوم المرأة  العالمي والذي يصادف الثامن من آذار لم يأتي سدى وإنما نفش بتضحيات النساء  ليؤكدن على حقهن بالعيش بكرامة وأمان في ظل ما تعانيه من أبشع أنواع الانتهاكات بحقوقها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية خاصة مع استمرار الانقسام المقيت والذي مزق الكل الفلسطيني ليدفع فاتورته صغارنا قبل كبارنا.

وأشارت جرغون بأن الاحتلال لم يرحمنا بفرض حصاره المطبق على قطاعنا الباسل من خلال إغلاق المعابر في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي يفرضه على المرأة الفلسطينية وانتهاك حقوقها المدنية وحريتها في التنقل وتأمين لقمة العيش لأسرتها واحتياجاتها من الوقود والغذاء والعلاج، والحروب المتواترة لتطال نسائنا وأطفالنا لتشكل المرأة والطفل نسبة تصل الى نحو النصف في عدد ضحايا تلك الحروب.

وتحدثت جرغون بأن المرأة الفلسطينية ما زالت تعاني مرارة المحتل في الضفة الباسلة من خلال الحواجز التي مزقت أجزاء الوطن، فهي التي صمدت حين اعتقلت وجرحت واستشهدت واستقبلت ابنها وزوجها واخيها شهيدًا وهدم منزلها أمام أعينها، ففاتورة الوطن كانت غالية لكنها لا كلت ولا ملت فكانت  ذاك العشب الناعم الذي ينحني أمام النسيم  ولكن لا ينكسر للعاصفة. 

وأوضحت جرغون بأنه كان لزامًا علينا أن نقف  بجانب المرأة التي كدت وتعبت لتصل لأعلى المناصب القيادية فكانت قائدة النضال الوطني وغيرت خريطة التعامل مع المحتل من خلال خطف الطائرات وإغلاق المطارات، وأنارت العقول فكانت المديرة والمعلمة والطبيبة والمحامية  بل فاقت وتميزت بأدائها في كل المجالات.

ودعت جرغون إلى ضرورة وقف العنف ضد النساء وقتلهن بدعوى قضايا  الشرف المبطنة بجشع الميراث وحب التملك للمال، واعطائها حقوقها كاملة دون تمييز أو نقصان، لكي تزيد نسبة تمثيلها في المواقع السياسية والمجتمعية.

وطالبت جرغون كل ما هو صاحب قرار للعمل على تخفيف معاناة المرأة ورفع الظلم عنها وتنشيط دورها وتمكينها في تطوير المجتمع وتنمية الاقتصاد، فلا يمكننا أن نتطور أو نلحق بالمجتمعات المتطورة إن بقيت طاقات المرأة ومهاراتها وقدراتها معطلة ، وإن بقي دورها هامشيا، سواء في المنزل أو المؤسسة أو المجتمع.

وفي ختام كلمتها وجهت جرغون التحية للطالبة في جامعة بيرزيت والأسيرة المحررة رُبى عاصي  التي نالت حريتها بعد 21 شهرًا داخل سجون الاحتلال وشكرت المرأة الفلسطينية على صمودها  وعاهدتهم على مواصلة درب الشهداء.

وتخلل المهرجان فقرات فنية وشعرية كان ختامها تكريم لأهالي الشهداء وناشطات مجتمعيات.

f1759353-427c-4924-9191-6136f7466837.jpg
364eedf7-9d42-48b9-bb87-0f618a065502.jpg
0d722ff0-9e06-4ae7-b8fa-569c0ea05123.jpg
a4d66e64-af72-496c-bb72-e2c3682e7f1a.jpg
dc7e3da1-3ddb-40a3-b6d7-6c993abfbe80.jpg
09277d63-03c8-41a8-90fe-820ca1cc593e.jpg
dc7e3da1-3ddb-40a3-b6d7-6c993abfbe80 (1).jpg
fca48086-e83e-4b57-a294-389165e8cd05.jpg
012387d5-1c9b-4b1d-a8d5-c75baf780642.jpg