قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعه مع نظيره الأوكراني في أنطاليا التركية، إنّ القوميون يستخدمون المدنيين في أوكرانيا دروعاً بشرية.
ولفت إلى أنّ موسكو أبلغت كييف في مفاوضات بيلاروسيا رؤيتها للحل وتنتظر منها رداً، مؤكداً على أن موسكو تؤيد إجراء أي اتصالات بشأن مشاكل الأزمة الأوكرانية وتطوير سبل الخروج منها.
وأوضح لافروف أنّه لا يوجد استبدال لمسار التفاوض القائم مع أوكرانيا في بيلاروسيا، معلناً رغبة بلاده في إجراء محادثات جادة في بيلاروسيا على أن تكون النتائج ضمن التسوية الشاملة في أوكرانيا.
وفي سياق حديثه، أكّد لافروف على أنّ إمداد أوكرانيا بالسلاح من قبل الغرب في غاية الخطورة وسيؤدي إلى تصعيد الصراع، مشيراً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي ينتهك كافة المبادئ بتصدير الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا.
وتحدث لافروف عن المخططات الأوكرانية لشن هجوم على مناطق دونيتسك ولوغانسك، علاوةً على وجود مختبرات بيولوجية تعمل سراً عن الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي.
وحول العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، أكّد لافروف على أنّ بلاده سوف تتخطاها، مضيفاً: "لن يكون لدينا أي أوهام بشأن الغرب بعد معالجة أزماتنا الاقتصادية".
وأعلن لافروف استعداد بلاده لبحث ضمانات لأمن أوكرانيا بشكل مشترك مع ضمانات لأمن روسيا وأوروبا، لافتاً إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرفض الاجتماع مع نظيره الأوكراني، مستدركاً: "لكن أي تواصل من هذا النوع يجب أن يكون بأجندة محددة"
وأردف القول: "قدمنا مشروعاً للضمانات الأمنية لقارة أوروبا كلها بما فيها أوكرانيا وتم رفضه، وسعينا حتى اللحظة الأخيرة لحل الموقف مع أوكرانيا عبر الوسائل الدبلوماسية، ومطلبنا هو أن تكون أوكرانيا صديقة منزوعة السلاح ولا تشكل خطراً على روسيا وثقافتها".
