Menu

اللاجئون الأوكرانيون - اللاجئون الفلسطينيون: وزنان - معياران

بوابة الهدف _ وكالات

يفر ملايين المدنيين الأوكرانيين من الحرب، وهي فرصة حقيقية لتل أبيب التي تحث يهود أوكرانيا على الهجرة إليها، ولقد تم وضع خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية الأوكرانية التي تنوي الهجرة إلى "إسرائيل"، وقبل أسابيع قليلة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لاستقبالهم، وخاصة في الجليل ومنطقة بئر السبع، وفي فنادق "تل أبيب"، على أن يتم توطينهم في مستعمرات الضفة الغربية والمستوطنات الزراعية ومناطق النقب.

وقالت وزيرة الداخلية شاكيد إنه هناك 200 ألف يهودي في أوكرانيا و600 ألف في روسيا. والحقيقة ذكرت من قبل البروفسور سيرجيو برجولا الذي يقول: بدلاً من ذلك، إنه هناك 40.000 يهودي في أوكرانيا و150.000 في روسيا.

 يتعرض سكان النقب باستمرار لهجوم صهيوني شرس يقوم على تجريد الفلسطينيين من أراضيهم بمختلف الوسائل والأساليب. الأزمة في أوكرانيا هي ذريعة وفرصة في نفس الوقت لتل أبيب لمحاولة سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية. إنها لعبة الدومينو التي تصل من سكان دونباس إلى بدو النقب. فتل أبيب تزيد الجرائم ضد الفلسطينيين حيثما يتطلع العالم نحو أوكرانيا وتستعد لمنح الجنسية لـ 100.000 أوكراني، بينما في عام 2021 وحده لم تُمنح تصاريح السفر لأكثر من 10.000 فلسطيني في الضفة الغربية.

الكابوس الديمغرافي يحاصر "تل أبيب" التي لا تتقاعس أبدًا في استغلال كل أزمة في العالم لجلب اليهود إلى الأراضي الفلسطينية، ومع ذلك، فهي ترفض استقبال لاجئين أوكرانيين غير يهود وبالتالي فهي تدل على أنها ظلمة سوداء بين الأمم. هل هناك فرق حقيقي بين طفل أوكراني يهرب لينقذ حياته ومن ليس له جدة كبرى يهودية وطفل أوكراني لديه واحدة؟ ما هو الفرق؟ الفرق يسمى العنصرية. هذا البحث في صلة الدم، حتى في زمن الحرب، يسمى "الانتقاء".

يجب أن يُعزى الفضل في هذا الوضع بشكل أساسي إلى المحكمة "الإسرائيلية" العليا التي تسمح بأي جريمة حرب ومع أحكامها يتم غسل كل شيء، ويصبح كل شيء مقبول. بينما لو تحرك المجتمع الدولي فسيستمر هذا الاحتلال ليوم واحد فقط!.

اتحد العالم لفرض عقوبات على روسيا، لماذا لا يفعل الشيء نفسه بالنسبة للفلسطينيين؟ العنصرية "الإسرائيلية" تتردد في العنصرية الغربية من خلال قصة الحرب في أوكرانيا.

وسائل الإعلام الغربية تهتف للحرب، لكن لا أحد منهم يهتف لـ "المقاومة" الفلسطينية كما يفعل مع الأوكرانية.

هل يقارن الغرب حياة التسامح في أوكرانيا "المتحضرة" بحياة الناس الذين يعيشون في أماكن مثل العراق أو أفغانستان أو ربما فلسطين؟ ما هي الإستنتاجات التي توصل إليها؟

هناك أيضًا معايير مزدوجة في القانون الدولي. بين فلسطين وأوكرانيا، الكيل بمكيالين للمحكمة الجنائية الدولية واضح، بالنسبة لفلسطين، بعد 13 عامًا ما زلنا لا نملك عملية واحدة تمت. ومن بين الدول الـ 39 ألتي طلبت التحقيق بشأن أوكرانيا، عارضت 3 دولًا منها علانية التحقيق "الإسرائيلي" الفلسطيني: النمسا وألمانيا والمجر.

وتعج وسائل التواصل الاجتماعي بروابط التمويل الجماعي للمساعدة في شراء الأسلحة لأوكرانيا، بينما لمن يحاول منا إرسال أموال لشراء طعام أو دواء إلى عائلات في غزة أو سوريا أو اليمن يتم رفضه بشكل منتظم.

من الواضح أنه لا يوجد نظام دولي قائم على القواعد: هناك فقط قاعدة القوة. القوة تؤسس القانون.

قبل أشهر كانت هناك تنبؤات سيئة حول الأوضاع الغذائية في الشرق الأوسط واعتُبرت خطة ضرورية لزيادة الإنتاج الزراعي على الفور لتجنب مواجهة كارثة غذائية. فالـ80 في المائة من الحبوب اللازمة لإنتاج الخبز - تأتي من أوكرانيا أو روسيا.

الخبز هو أساسي في الأنظمة الغذائية لدول العالم العربي، يتم تناول الخبز ثلاثة أضعاف المتوسط ​​العالمي.

سوف يصبح الخبز الذي هو من المواد الغذائية الأساسية طعامًا فاخرًا للمقتدرين فقط. هذه الحرب ستجوع الشرق الأوسط.

إعداد وتقديم: Gabriella Grasso Milano_Italia

ترجمة وتعريب: منى فارس