Menu

بإصرارٍ لا يلين

السلطان: الحركة الأسيرة انتزعت حقوقها من السجان بمعركة استراتيجية

غزة - بوابة الهدف

قال مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان، صباح اليوم الاثنين، إنّ الحركة الأسيرة استطاعت بعزيمةٍ من فولاذ وإصرارٍ لا يلين وبموقفٍ وطنيٍ موحد انتزاع حقوقها من السجان الصهيوني بعد أن هددت بخوض معركة استراتيجية.

وأضاف،  خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة: "وجه الأسرى من جديد صفعةً قويةً لما يُسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال ومخابراتها، الذين كانوا يراهنوا على الوقت من أجل كسر إرادة الحركة الأسيرة وهزيمتها، مُستخدمين في ذلك كل وسائل الضغط والقمع ضد أسرانا الأبطال، ومواصلة مصادرة أبسط الحقوق الإنسانية وكافة صنوف التعذيب والظلم".

وتابع: "توهم الاحتلال أنه يمكن هزيمة الحركة الأسيرة بتشديد الضغط عليهم عبر ممارسة كل الوسائل القمعية، مُستغلين الظروف الإقليمية والدولية غير المواتية، والتي تصب في هدفهم لكسر إرادة أسرانا، ومحاولة النيل منهم".

وشدد على أنّ "الحركة الأسيرة فاجأت السجان من جديد بتوحدها على قلبِ رجلٍ واحد، وإصرارها على خوض غمار هذه المعركة مهما كانت النتائج والضغوطات، وتمكنت من هزيمة السجان من جديد".

واعتبر أنّ هذا الانجاز يأتي بينما يُواصل مئات المعتقلين الإداريين مقاطعة المحاكم العسكرية الصهيونية، في أقوى رد من الأسرى على العدو الصهيوني، وعدم اعترافه بشرعية محاكمه التي كانت وما زالت جزءاً من أدوات قمعه الاجرامية.

وأشار إلى أنّ العمليات البطولية النوعية التي ينفذها شعبنا، كما  الانتصار الهام الذي حققته الحركة الأسيرة هو أمر طبيعي، نتاج  روح الإصرار والعزيمة التي يملكها شعبنا وحركته الأسيرة، التي أدارت المعركة بذكاء واقتدار.

ولفت إلى أنّ "معركة الأسرى الأبطال ضد السجان الصهيوني لم تنتهِ بعد، وإذ تطوي الحركة الأسيرة فصول هذه المعركة فإنها بذلك تبدأ معركة جديدة، فالسجان الصهيوني سيظل كعادته عدواً غادراً ومُجرماً".

وفي هذا السياق، شدد على ضرورة تحويل قضية الأسرى إلى قضية نضال جماهيري يومي، قادرة على توجيه رسائل واضحة للعدو الصهيوني، أننا نقف دوماً خلف الأسرى ولن نتخلى عنهم، وسنتصدى لأية محاولة صهيونية للغدر بهم.

ودعا جماهير شعبنا لأوسع حملة تضامن مع أسرانا الإداريين الأبطال الذين يواصلون مقاطعة المحاكم العسكرية منذ مطلع العام  رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري الاجرامية، معتبرًا أنّ "ما يقوم به الأسرى الإداريون هو أمر هام يجب دعمه واسناده بكل الوسائل من أجل كسر هذه السياسة الاجرامية بحق أسرانا الاداريين".

وأبرق السلطان بالتحية إلى جماهير شعبنا وحركته الوطنية والمؤسسات المعنية بشؤون الاسرى، الذين التحموا جميعاً إسناداً للأسرى في معركتهم، ودعاهم إلى مزيدٍ من الفعاليات الجماهيرية الإسنادية، وتوسيع نطاقها بهدف تشديد الضغط على الاحتلال لإجباره على الاستجابة لمطالب الأسرى الأبطال.

وأكد أنّ "الهجمة التي يتعرض لها أسرانا الأبطال هي جزء لا يتجزأ من الهجمة الصهيونية المتواصلة والواسعة ضد شعبنا في الضفة و القدس والداخل المحتل وغزة، ما يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وقواه المناضلة في اتخاذ كل الأشكال الممكنة لدعم وإسناد الأسرى".

كما اعتبر أنه "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يغير سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها تجاه القضية الفلسطينية، فقد فضحت الأزمة الأوكرانية ازدواجية المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي في سياساته الخارجية، وخصوصاً بحق القضية الفلسطينية" مضيفًا: "معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني بأسره، ولذلك شعبنا لن يتركهم وحدهم في ساحة الاشتباك المستمر بأمعائهم الخاوية مع العدو الصهيوني، وسنواصل حالة الاستنفار، واستخدام كل الأشكال لإسناد أسيراتنا واسرانا الأبطال".

وفيما يتعلق بالعمليات النوعية البطولية ضد الاحتلال الصهيوني قال: إنذ هذه العمليات فاجأت العدو الصهيوني وضربت نظرية الأمن لديه، وهي تعبير مكثف عن حيوية شعبنا، وقدرته على مواجهة أي عدوان صهيوني والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل.

وأضاف: "في لحظات عز وفخار يفاجئنا شعبنا الأبي الصامد في الداخل المحتل، بعملية بطولية أخرى بطليها الشهيدين البطلين خالد وأمين إغبارية من مدينة أم الفحم" لافتًا إلى أنّ "مدينة أم الفحم كانت وما زالت وستظل الاسم الحركي لفلسطين كما بشرنا بها الشهيد المناضل ناجي العلي من قبل". 

وأشار أيضًا إلى أنّ "قبل هذه العملية نفذ الأسير المحرر البطل محمد أبو القيعان من سكان حورة في النقب عملية بطولية في مدينة بئر السبع المحتلة". 

وختم: "أثبت شعبنا في الداخل المحتل أنه مُتمسك ومتجذر على أرضه وبهويته العربية الفلسطينية الأصيلة، وبأنه لا يستطيع أن يعيش أو أن يقبل هذا الجسم الغريب والمشوه المُسمى الكيان الصهيوني، ليزلزل أركانه ويهزم جيشه بعمليات فدائية نوعية".