Menu

وعلى مزيدٍ من التطبيع والتنسيق

في ختام "قمة النقب".. ادّعاء بمواجهة مشتركة للقضايا الإقليمية على رأسها إيران

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

اختُتم اليوم الاثنين، مؤتمر "النقب" الذي تمّ بمشاركة 4 وزراء خارجية عرب، إضافة إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أكد وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد في ختامه على إجرائه بشكلٍ دوري.

يذكر أنّ الدول التي شاركت بالمؤتمر، مصر والإمارات والبحرين والمغرب، إلى جانب الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال لابيد في تغريدة عبر "تويتر": "هذا اللقاء بيننا هو شيء اعتقد الناس أنه لا يمكن أن يحدث، لكنهم كانوا مخطئين. لقد حدث لأننا آمنا به، لقد حدث لأن هذه هي الرؤية التي وضعناها لمستقبل منطقتنا".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "واشنطن وحلفاءها سيعملون معاً لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات من إيران وحلفائها".

من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر، إنّ "السلام بين مصر وإسرائيل انعكس على العلاقات بين البلدين، وذلك عبر تسوية وتطبيع العلاقات على مدار 43 عاماً منصرمة"، بحسب قوله.

 وأشار إلى أن المناقشات التي تمّ إجراؤها أعطت الفرصة لتقوية العلاقات والترابط في مختلف القضايا".

وفي استمرار لسقوط سلطاتها في التطبيع مع الكيان الصهيوني، أظهرت المغرب موقفاً مديناً لعملية الخضيرة البطولية، الأمر الذي تشاركت به أيضاً البحرين عبر وزير خارجيتها.

من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إنّ "هذه لحظة تاريخيّة لكلّ من هم في المنصة وفي القاعة وخارجها".

وضمن البيان الختامي للقمة، تم الإعلان أنّ اجتماع وزراء الخارجية سيصبح منتدى دائماً يسمى "منتدى النقب"، حيث سيجتمع بين كل عام أو أقل لمناقشة القضايا الإقليمية.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ المجتمعين طرحوا أفكاراً حول دفع تعاون في مجال الأمن مقابل إيران

وبحسب الصحيفة، فقد وصف المجتمعون هذه الخطوة بأنها "هندسة أمن إقليمي"، تهدف إلى بلورة "حلول رادعة مقابل التهديدات في الجو والبحر".

وخلال القمة النقب" وقّع كيان الاحتلال والبحرين على "اتفاقية" أمنية بينهما، وهي بمثابة "مذكرة تفاهم" بين البلدين.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بأن "لابيد والزياني وقعا اتفاقية "إطار عمل" على هامش قمة النقب لتوجيه التعاون المستقبلي بين البلدين"، مشيرا إلى أن "وزارتي الخارجية ستعملان على قيادة التعاون".

يذكر أنّ الفصائل الفلسطينية شجبت اللقاء العربي الأميركي الصهيوني في النقب، ووصفته بـ"اللقاء التطبيعي الذي يجسد حالة الضياع"، والذي لا يخدم سوى مصالح "إسرائيل" في المنطقة.

وعدّت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ عقدَ لقاءٍ مشتركٍ بين وزراء خارجية بعض الدول العربيّة، ووزير دولة الكيان الاستعماريّة الصهيونيّة؛ برعاية وزير الخارجية الأمريكيّة؛ استمرارٌ لحالة سقوط النظام الرسميّ العربيّ بغالبيّته في مستنقع التطبيع والتبعيّة، وأنّ عقدَه غيرُ بعيدٍ عن ذكرى يوم الأرض، وفي النقب الفلسطيني، لا يخلو من دلالةٍ خاصّة، وأنّه يتعرّض في هذه الفترة لمخططٍ تهويديٍّ شاملٍ يستهدف تدمير قراه، وتهجير سكّانه، وإقامة العديد من المستوطنات عليه.

ورأت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" أمس، في اجتماعاتٍ كهذه خضوعًا من المشاركين فيها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي سبق وأن دعا إليه شمعون بيريز وروّجت له كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا السابقة، الذي في جوهره يستهدف الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوز كلّ القرارات العربيّة والدوليّة، التي أكّدت على هذه الحقوق بما فيها حقّه في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلّة بعاصمتها  القدس  ، كما يستهدف إقامةَ علاقاتٍ طبيعيّةٍ كاملةٍ بين الدول العربية ودولة الكيان على مختلِف الصعد السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، وتشكيل الأطر المشتركة الناظمة لذلك؛ تكون فيها دولة الكيان هي المركز والمقرّر فيها. 

من جانبها، أكَّدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلاميّة في قطاع غزّة، اليوم الأحد، أنّ "قمة العار التطبيعية التي ستعقد في النقب الفلسطيني المحتل، طعنة في خاصرة شعبنا، وتهدف لاستغلال مقدرات الدول العربية المشارِكة فيها لحماية أمن إسرائيل".

ولفتت اللجنة في مؤتمر صحفي عقد بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة أمس، إلى أنّ "انعقاد هذه القمة، على أنقاض أرض فلسطين المحتلة وفي ذكرى يوم الأرض الخالد ما هو إلا طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته"، مُشددةً أنّ "قمة العار التي ستناقش كيفية حماية دولة الاحتلال والولايات المتحدة حفاظًا على مصالحهم واقتصادهم المهدد ما هو إلا استغلال للدول العربية المشاركة ومقدراتها وتحايل عليها بحاجة حماية أمنها".