Menu

تعقيباً على عملية "بني براك"

الطناني: الفدائيون الفلسطينيون داسوا اسطورة "الشاباك" بأقدامهم

غزة - بوابة الهدف

قال الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني، اليوم الثلاثاء، إن "الفدائيون الفلسطينيون داسوا اسطورة الشاباك بأقدامهم، وسخروا من المنظومة الأمنية الصهيونية"، في تعقيبه على عملية إطلاق النار وسط تل أبيب.

وأكد الطناني، أن "العملية البطولية في قلب الكيان الصهيوني وبشكل خاص مدينة (تل ابيب) هي قطع للشك باليقين ان المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة من شكل وطبيعة العمليات الفدائية فيها جرأة اعلى واستخدام للأسلحة النارية، بعد ان غابت لصالح السكاكين لفترة طويلة".

وأضاف "دلالات انطلاق منفذي العملية البطولية من جنين تشكل فشل استخباراتي كبير لجهاز الشاباك الصهيوني الذي يتعرض لهجوم وانتقادات داخلية بسبب عدم قدرته على التنبؤ بالعمليات الاستشهادية التي نفذها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل".

وتابع "جهاز الشاباك الصهيوني كان يبني تبريراته بعدم التنبؤ بالعمليات التي انطلقت من الداخل المحتل، انه يصب جل تركيزه على الضفة المحتلة وقطاع غزة". 

وأشار إلى أن نجاح منفذي العملية في الوصول من جنين إلى (تل ابيب) ومعهم سلاحهم وعتادهم هو كسر لكل منظومات الأمن الصهيوني، وبشكل خاص ان الشهيد البطل ضياء حمارشة هو اسير محرر وممنوع من الدخول للأراضي المحتلة.

وأردف: العملية أتت في وقت سبقه العديد من الاجتماعات الأمنية والعسكرية الصهيونية على اعلى المستويات لوضع سيناريوهات التصدي لاحتمالات التصعيد في رمضان، وبالرغم من كل التحذيرات والإجراءات المتخذة، وصل الفدائيين الابطال إلى قلب الكيان ونفذوا عمليتهم بجرأة عالية.

وبين أن انطلاق منفذي العملية من جنين له اعتبارات متعددة غير السابق ذكرها، واهمها ان جنين تحظى بمتابعة امنية كبيرة من أجهزة الاحتلال المختلفة وفي المقدمة منها (الشاباك) وعلى الرغم من كل هذه المتابعة الدقيقة والملاحقة الساخنة للمقاومين في جنين، نجح المنفذين في الوصول إلى قلب الكيان ومعهم عتادهم، وتنفيذ عمليتهم البطولية عشية احياء يوم الأرض، وهو أحد الأيام الرئيسية التي كان يُتوقع اندلاع موجة تصعيد مقاوم فيها.

ولفت إلى أن "الجرأة والبطولة العالية لمنفذي العمليات البطولية الأخيرة التي وثقتها عدسات الكاميرات ستشكل محفز للمزيد من الشباب الثائر للانطلاق والمبادرة الثورية في تنفيذ المزيد من العمليات البطولية التي ستحفل بها الأيام القادمة"، كما جاء.

وختم الطناني كلامه قائلاً: تكامل فعل منفذي العمليات ما بين الداخل المحتل والضفة المحتلة، ونشر الاحتلال لتعزيزات جنوده في الضفة والداخل وعلى حدود غزة هو السيناريو الأكثر استنزافاً للقدرات الأمنية الصهيونية، التي تعي تماماً انها مقبلة على موجة واسعة من التصعيد تحاول تجنبها ونزع أسبابها بشتى الوسائل.