Menu

حتّى تحرير أرضه

الثوابتة: الشعب الفلسطيني لم ولن يسقط خيار المقاومة على اختلاف طيفه السياسي

غزة_بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية العامّة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، إنّ الاحتلال يمعن في سياسة القتل والاعتقال ونهب الأرض، مؤكداً أن ما جرى باستشهاد الفتى قصي حمامرة في بيت لحم مساء اليوم الأربعاء، حلقة من حلقات العدوان الشامل على الأرض الفلسطينية.

وأكد الثوابتة في لقاءٍ عبر فضائية الجزيرة مباشر، أنّ الاحتلال يمارس عدواناً بربرياً على فلسطين في كل يوم على مرأى العالم، مضيفاً أنّ جريمة اغتيال حمامرة اليوم، موثّقة بالصوت والصورة، وتكررت مثل هذه الجرائم في ظل صمتٍ عالميٍ وعربي.

وشدّد الثوابتة على أنّ الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وأنّه لم ولن يسقط خيار المقاومة على اختلاف طيفه السياسي.

وتابع: "لدى شعبنا ما يستطيع قوله من خلاله مقاومة هذه الجرائم في ظل صمت العالم أمام جرائم الاحتلال، وليس امام الشعب الفلسطيني سوى التصدي لهذا العدوان الذي يمارس على أرضه"، مؤكّداً أنّ أيّ احتلال في العالم لن يتوقف عن إجرامه إلا بالمقاومة.

وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني يؤمن بأنّ رفع كلفة هذا الاحتلال هي الكفيلة بإبعاده عن أرضنا، وأنّ هذا الاحتلال يجب أن يدفع الثمن في كل يوم ويتكبد الخسائر، عبر مقاومةٍ شاملة على كل الأرض الفلسطينية.

كما وأكّد على حقّ الشعب الفلسطيني بأن يقاوم ويواجه ويمتلك كلّ أدوات المقاومة، موضحاً أنّ هذا ما تجسد في إطار نضال الشعب الفلسطيني الذي أصبح مشتبكاً في الميدان كما نرى كل يوم، وكلما تعاظم إجرام الاحتلال سيجد مقاومة باسلة تتصدى بعنفوان وإيمان بحتمية الانتصار عليه.

وحول دور السلطة الفلسطينية إزاء ما يجري من انتهاكات صهيونية في الأراضي الفلسطينية مؤخراً، قال الثوابتة إنّ السلطة جرّبت خيار المفاوضات والتسوية وخيار النظرة الواقعية كما تدعي، ولكنها لم تجلب لنا إلا مزيداً من الاستيطان وتغول العدو على الأرض والشعب.

وشدد في هذا السياق على أنّ الخيار الذي يجمع عليه كل أبناء شعبنا هو المقاومة، مضيفًا: "شهدنا ذلك في معركة سيف القدس " معتبرًا أنّ المقاومة الشعبية والمسلحة الفاعلة التي تربك حسابات الاحتلال هي الخيار الوحيد لردعه.

وأردف: "لا يمكن لأي شعب أن يتحرر من الاحتلال إلا بالمقاومة، وهذه القناعة الراسخة لأبناء شعبنا".

وبشأن استمرار المقاومة، قال: "لا نتحدث عن معركة، بل نتحدث عن صراع طويل مع الاحتلال، مع إدراكنا أن الصراع سيستمر طويلاً ولن ينتهي في غضون أيام، وعملية الصراع متواصلة طالما هناك احتلال وظلم واعتداءات متواصلة، فمن الطبيعي وجود مقاومةٍ باسلة من شعبنا".

وسيستمر هذا الكفاح حتى زوال الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها قدس الأقداس.