Menu

عاش الأوّل من أيار

"العمل النقابي" تدعو إلى وحدة العمل نقابيًا لمجابهة كل التحديات

غزة _ بوابة الهدف

قالت جبهة العمل النقابي التقدمية، اليوم السبت، إنّ "عمال العالم هذا العام يحتفلون بالأول من أيار عيد العمال العالمي في أوضاع سياسية على المستوى العالمي بالغة التعقيد حيث تجري عملية إعادة تشكيل العالم في إطار صراع واسع نشهد فيه تراجع الهيمنة الأمريكية على العالم مع حلفائها واتباعها الأوروبيين وغيرهم ممن يسيرون في فلكها وفي نفس الوقت يشهد العالم تنامي قوى ودول في مقدمتها الصين وروسيا لفرض صياغات جديدة للعلاقات الدولية".

وتابعت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" بمناسبة يوم العمال، إنّه "وعلى الرغم من أهمية ما يحدث من تغيرات من شأنها أن تنهي أحادية القطبية الأمريكية المهيمنة على العالم نحو عالم متعدد الأقطاب يوفر فسحة محدودة للشعوب المقهورة من أجل تغيير واقعها.. ولكن في كل ذلك ما زالت القوى الاجتماعية المنتجة وفي مقدمتها العمال والفلاحين على اختلاف شرائحهم تعاني المزيد من الإفقار والانقضاض على المكتسبات والمنجزات التي تم تحقيقها عبر سنوات النضال والكفاح الطويلة نحو المزيد من الخصخصة وتقليص الخدمات العامة والقضاء على القطاع العام لصالح القطاع الخاص والسوق الحرة وتحميل الطبقات الفقيرة والمحدودة الدخل تبعات الأزمات الاقتصادية المتفاقمة".

ولفتت الجبهة إلى أنّه "وفي الأول من أيّار هذا العام تستمر معاناة شعوبنا العربية وشعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص جراء اشتداد وتيرة الصراعات التي يمثل فيها الاحتلال الصهيوني وحلفاؤه وأتباعه الأداة الأكثر فتكًا واضطهادًا للشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني بشكل خاص، ففي ظل استمرار ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتدني الأجور وتآكلها جراء الغلاء المستمر وانعدام القدرة على توفير فرص عمل لمئات آلاف الخريجين من الجامعات والداخلين إلى أسواق العمل سنويًا في ظل الضعف الشديد في التشريعات وأدواتها التنفيذية ومعالجة القضايا الاجتماعية والحقوقية لجموع العاملات والعاملين، أما على المستوى الفلسطيني فالأمور تأخذ منحى أكثر تعقيدًا بسبب اتساع الإجراءات الفاشية الاحتلال التي تطال كل جوانب الحياة الفلسطينية من قتل واستيطان واعتقال وبطش جعلت من حياة الفلسطيني جحيم لا يطاق، في المقابل فإنّ السلطة الفلسطينية تعاني العجز وعدم القدرة على مواجهة التحديات القائمة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ويرافق ذلك تغييب لدور ومكانة منظمة التحرير وتعطيل كل إمكانيات التجديد والتصويب في أوضاعها مترافقًا مع استمرار الانقسام وغياب آفاق تبعث على الأمل نحو الخروج منه".

وتابعت جبهة العمل: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني وفي المقدمة منهم العمال والفلاحين وعموم الفلسطينيين الذين يعانون البطالة والفقر الأكثر عرضة للاضطهاد وتحمل أعباء المرحلة الراهنة في ظل غياب سياسات اقتصادية واجتماعية قادرة على مواجهة الأعباء القائمة، لذلك فنحن نشهد كل يوم مزيدًا من الاحتجاجات والمطالبات المحقة لعموم العاملين وكان أبرزها العاملين في القطاع الصحي والمعلمين، وهذا يستدعي العمل على البدء بحوار وطني شامل لكل المكونات السياسية والاجتماعية الفلسطينية وصولاً إلى اتفاق وطني شامل يؤكد على الثوابت الوطنية (حق العودة وحق تقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس ) وآليات ديمقراطية لإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة جميع القوى والتجمعات الفلسطينية فيها وصولاً إلى قيادة فلسطينية موحّدة قادرة على احترام شعبها حتى تنال ثقته بها".

ودعت الجبهة في هذه المناسبة "الحركة النقابية الفلسطينية بمختلف مكوناتها من اتحادات ونقابات وكتل نقابية إلى المبادرة لإنشاء إطار نقابي جامع يتمثل فيه الجميع ويوحد الرؤيا والأهداف التي تطلب العمل المشترك للدفاع عن حقوق كافة العاملين الفلسطينيين وضمان حقهم بالعيش بحرية وكرامة وضمان حرية العمل النقابي والحريات العامة وبما ينسجم مع دور الطبقة العاملة وما تقدمه من تضحيات".