Menu

ومحاسبة الجناة

"الميزان" يدعو إلى التحقيق في الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين

غزة - بوابة الهدف

عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن استنكاره الشديد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة والمنظمة المرتكبة بحق الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بحقّهم، واتخاذ التدابير الفورية لحمايتهم ومحاسبة الجناة.

ودعا المركز، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، المجتمع الدولي إلى إلزام سلطات الاحتلال باحترام الحقوق الرقمية الفلسطينية، ووقف الانتهاكات ضدها، وافساح المجال لتطوير قطاع الاتصالات والانترنت وتكنولوجيا المعلومات للفلسطينيين، واحترام حقوقهم الرقمية.

وطالب الميزان الجهات المسؤولة في قطاع غزة والضفة الغربية، باحترام الحق في حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، انسجاماً مع المعايير الدولية والوطنية لحقوق الإنسان، لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يكفل بموجب المادة (19) منه الحق في حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي أكد عليه أيضاً القانون الأساسي الفلسطيني وقانون المطبوعات والنشر، واتخاذ المزيد من التدابير الضامنة لممارسة هذا الحق وغيره من الحقوق الواردة في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

وشدد الميزان على أهمية ممارسة العمل الصحفي بكل حرّية، وضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وحماية حقّهم في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات وحرية التجمع السلمي. وضمان عمل العاملين في حقل الإعلام الحماية في مناطق المنازعات المسلحة بوصفهم أشخاصاً مدنيين وفقاً لنص المادة (79) من البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف المشكّلة للقانون الدولي الإنساني، وحماية حياتهم وسلامتهم البدنية، واحترام شارة الصحافة. ووفقاً للقرار رقم (1738) لمجلس الأمن الدولي، الذي أدان الهجمات المتعمدة ضد الصحافيين/ات والأفراد المرتبطين بوسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة.

توجّه بالتحية للصحافيين الفلسطينيين والعاملين في حقل الإعلام، على جهودهم وتضحياتهم في سبيل نقل الحقيقة، ودعاهم إلى تعزيز نضالاتهم المطلبية لتعزيز حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد المركز تضامنه معهم، وأعاد التأكيد على أهمية الوظائف والأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما وظائف الإخبار والإعلام والتثقيف وفضح انتهاكات حقوق الإنسان.

وناشد الصحافيين والصحافيات ومؤسساتهم حول العالم بضرورة تعزيز التضامن مع الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواصلة العمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، وضد الحريات الصحافية، وبحق المدنيين الفلسطينيين وحقوق الإنسان بشكل عام.

وأشار إلى أنّ حصيلة عمليات الرصد والتوثيق التي ينفذها المركز في قطاع غزة، تظهر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام (105) مرّات خلال الفترة من 3/5/2021 وحتى 3/5/2022م، ما تسبب في إصابة (11) صحافياً أثناء مزاولتهم العمل الإعلامي، (10) منهم أصيبوا خلال عدوان مايو/ 2021م. وخلال العدوان تعرضت (63) مؤسسة إعلامية للتدمير الكلي و(31) للضرر الجزئي بعد استهداف الأبنية والأبراج الكائنة فيها، وتضررت (5) مركبات مملوكة لصحافيين أو مؤسسات صحافية جزئياً. فيما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي (170) من مسئولي ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والإقليمية والعربية من دخول قطاع غزة بعد أن تقدموا بطلبات لزيارة القطاع من أجل التغطية الإعلامية خلال فترة العدوان.