Menu

ستظل محفورة في الذاكرة

تبون: جرائم الاستعمار الفرنسي صهرت الهويّة الجزائرية الوطنيّة

شهداء الجزائر

الجزائر _ بوابة الهدف

أكّد الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون حرص بلاده على توطيد علاقات متوازنة مع شركائها في المنطقة وفي العالم، معرباً عن التمسّك بالرؤية التي تدعو لإعلاء صوت الحق وإلى الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، وتجعل من الجزائر عامل توازن واستقرار في المنطقة.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس السبت، في رسالةٍ له تزامناً مع الذكرى الـ 77 لمجازر الثامن من أيار/مايو 1945، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، أنّ "هذه الأيّام من التاريخ ستبقى شاهدةً على عظمة كفاح الأمة، وستظل محفورة بمآسيها المروعة في الذاكرة الوطنية".

وأردف القول: "الفظائع التي عرفتها سطيف وقالمة وخراطة وغيرها من المدن في الثامن من أيار/مايو 1945، ستبقى تشهد على مجازر بشعة، لا يمكن أن يطويها النسيان، بل ستظل محفورة بمآسيها المروعة في الذاكرة الوطنية، وفي المرجعية التاريخية التي أسس لها نضال شعبنا الأبي ضد ظلم الاستعمار".

ولفت تبون إلى أنّ هذه الحقائق التاريخيّة، أحد أهم المقومات التي صهرت الهوية الوطنية الجزائرية، وتعد مرتكزاً جوهرياً لبناء الحاضر واستشراف المستقبل، "وهو حرص ينأى عن كلِ مزايدة أو مساومة، لصون ذاكرتنا".

وجدّد تبون تأكيده على ضرورة التعاطي مع هذه الأحداث الدامية بنزاهة وموضوعية، في مسار بناء الثقة، وإرساء علاقات تعاون دائم ومثمر، يضمن مصالح الجزائر وفرنسا في إطار الاحترام المتبادل.

يُشار إلى أنّ الاستعمار الفرنسي قتل ما يقارب 45 ألف مواطن من المتظاهرين الجزائريين، الذين خرجوا للمطالبة باستقلال بلادهم بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.