أشار تقرير نشرته صحيفة ستريتس تايمز، اليوم الأحد، إلى أنّ القمة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا "فرصة كبرى ضائعة" حيث لم يستطع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يقدم لزعماء الكتلة الإقليمية أي اتجاهات محددة للتعاون.
ووعد الزعيم الأمريكي بتخصيص 150 مليون دولار لمبادرات تطوير التعاون مع "الآسيان"، بما في ذلك 60 مليون دولار للبرامج البحرية تحت إشراف خفر السواحل الأمريكي الذي سيرسل السفن والأفراد لتقديم المساعدة لإنفاذ القانون الإقليمي.
وبحسب الصحيفة، لم يتلق قادة الآسيان من بايدن أي إجابات على أكثر القضايا ذات الصلة بهم، ولا سيما المشاريع التي تنوي الولايات المتحدة اقتراحها على المنطقة من أجل استعادة اقتصادها في أعقاب جائحة الفيروس التاجي وكذلك في ظل ظروف الأزمة الأوكرانية.
وعلى صعيدٍ آخر أوضحت الخبيرة السياسية في الجامعة الإسلامية الدولية (ماليزيا)، لي باي ماي، إنه على الرغم من أن القمة عقدت وسط الصراع الرّوسي الأوكراني الأشد حدة، إلا أن الشغل الشاغل لإدارة بايدن لا يتعلق بروسيا، وإنما يتعلق أكثر بضمان تحقيق ما يسمى بـ "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وتابعت القول "لكي تتمكن إدارة بايدن من تعزيز هذه الرؤية، عليها أن تجذب دول الآسيان إلى الجانب الأمريكي وربما تسعي الولايات المتحدة للعب دور في إدارة النزاعات في بحر الصين الجنوبي".
ونوّهت إلى أنّ مثل هذه التحركات يمكن تفسيرها على أنها تتحدى مكانة الصين في المنطقة وتعرقل التقدم السلمي بين الصين ودول الآسيان.
وتم بالأمس عقد قمة بين كلٍ من الولايات المتحدة وبلدان رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في واشنطن، وتعد هذه أول قمّة يستضيفها رئيس أميركي منذ العام 2016، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة من القوة العظمى الوحيدة في العالم لجذب أعضاء الكتلة إلى معسكرها ضد صين صاعدة.
