أكد عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عباس زكي، مساء اليوم السبت، أن الاحتلال يجدد ما بدأ به عام 1948، حيث أسقط مفهوم قيام الدولة واتفاقيات التسوية وأصبح عصابة تريد الانتصار علينا، كما جاء.
وقال زكي، خلال لقاء له عبر الميادين، إنه "من الضروري أن نكون في ذروة الاشتباك مع العدو لمنعه من تحقيق ما يخطط له غداً في مسيرة الأعلام".
وأضاف "نحن في مرحلة تتجاوز الاشتباك إلى مسألة الوجود أو عدم الوجود"، داعياً إلى "قيادة موحدة وأن يكون حملة السلاح يداً واحدةً لإنقاذ البلاد".
وتابع أنّه "يجب على الوضع الفلسطيني أن يتعاطى بشكل مختلف عما عليه الآن ونحتاج وحدة موقف وقيادة"، محذراً من "بقاء حركة الإرباك في الساحة الفلسطينية على هذا النحو".
واعتبر أنّ "منظمة التحرير أصبحت جزءاً من السلطة وتشهد تآكلاً وهي بحاجة إلى تفعيل مؤسساتها وقياداتها وبرامجها وخططها".
كما واعتبر زكي أنّهم لم يعملوا بـ"الجهد المطلوب والسياسة الراشدة بأنّهم وإسرائيل أعداء وكفى التعاطي معها".
وقال إنّ "حماس جرّبت أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير وتتجاوز فتح وفشلت وآن الأوان لنعود للتنسيق".
وأكد أنّه "يجب على منظمة التحرير حسم موقفها، هل إسرائيل عدو أم لا يزال هناك رهان على حل معها"، قائلاً إنّ "منظمة التحرير أصبحت جزءاً من السلطة وتشهد تآكلاً وهي بحاجة إلى تفعيل مؤسساتها وقياداتها وبرامجها وخططها".
وتابع "لدينا مشاكل عميقة ومعقدة داخل فتح وآن الأوان لحسم الموقف في مواجهة الاحتلال وتوزيع الادوار"، قائلاً إنّ السلطة الفلسطينية "لا تستطيع خطف حركة فتح".
وأشار إلى أن "فتح تدفع ثمن ضعف منظمة التحرير وإرباك السلطة الفلسطينية"، موضحاً أنّ "من يقف في منتصف الطريق يحكم على نفسه بالتراجع".
وأكد موقفه من العمليات الفدائية، قائلاً: "أنا أدين كل من يشجب أي عملية فدائية فلسطينية فطالما هناك احتلال هناك مقاومة".
وأوضح أنّ "الزمن الماضي قد انتهى وإسرائيل تواجه في أي منطقة تتوغل فيها"ّ، ووفقاً له: "إسرائيل تعتقد بغباء أنها ستنتصر من خلال التطبيع مع أنظمة ترفضها شعوبها".
ولفت إلى ضرورة التعامل بـ"الندية مع إسرائيل ومواجهتها عندما تتنكّر للاتفاقات"، قائلاً: إنّ الدول العربية التي "واجهت التطبيع كالعراق و اليمن والجزائر والكويت وسوريا تعطي أملاً".
وأضاف "نحن أيتام على موائد لئام ونحن لسنا بصدد فتح معارك مع هذه الأنظمة".
