Menu

الأسرى رسّخوا جملة من الأدوات النضالية

الاحتلال اعتقل أكثر من مليون فلسطيني منذ عام النكسة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

وثّق نادي الأسير الفلسطيني في تقريرٍ له، اليوم الأحد، اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني منذ مطلع العام الجاري 2022، أكثر من 3400 فلسطينيًا، وفلسطينية من مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.

وأوضح النادي، أنّ ذلك رافقه كثافة عالية للجرائم والانتهاكات الممنهجة والثابتة، وكثافة الأرقام المتعلقة بواقع الحركة الأسيرة تعكس حجم الجريمة المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تقدر عدد حالات الاعتقال على مدار سنوات الاحتلال أكثر من مليون حالة اعتقال، شملت كافة الفئات.

ولفت النادي إلى أنّه ووفقًا للمعطيات المتوفرة خلال شهر أيار 2022، فيواصل الاحتلال اعتقال نحو 4700 أسير/ة، من بينهم ما يزيد عن 600 معتقل إداري، و551 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، من بينهم 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، إضافة إلى 228 شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967. 

وأشار إلى أنّه وفي الذكرى الـ55 عامًا على النكسة، فإنّ عمليات الاعتقال الممنهجة ما تزال تشكّل أبرز السياسات التي اتبعها الاحتلال بحق الفلسطيني والعربي، منذ احتلاله للضفة و القدس وقطاع غزّة، واستمرت حتى يومنا هذا بما يرافقها من عمليات تعذيب وسياسات تنكيلية ثابتة، وعمل الاحتلال على تطوير أدواته لاستهداف الفلسطيني عبر منظومة السجن، التي تُشكل أكبر الشواهد على الجريمة المستمرة بحق الفلسطيني، وأساسها القائم على تحويل كافة التفاصيل في السجن إلى أداة للتنكيل والقهر والحرمان.

وبيّن أنّه وخلال حرب عام 1967 كان هناك الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين والعرب، في سجون الاحتلال التي ورث معظمها عن الانتداب البريطاني، ولاحقًا قام بإنشاء معتقلات جديدة، وهو مستمر في تطوير منظومة السّجن لفرض المزيد من عمليات السيطرة والرقابة، فيما عكست رواية المعتقلين والأسرى وشهاداتهم في تلك المرحلة، مستوى عالٍ من التعذيب الجسدي، وشكلت هذه الروايات أساسًا لمحاولة فهم مستوى عنف الاحتلال وأدوات التعذيب الجسدي بشكل خاص، إضافة إلى التعذيب النفسي، الذي عمل لاحقًا على تطوير أدواته في هذا الاتجاه.

وشدّد النادي في ختام التقرير، على أنّه ورغم جسامة الجرائم التي واجهها الأسرى في تلك المرحلة، ومحاولة الاحتلال سلب الإنسان الفلسطيني فاعليته، إلا أنّ الأسرى تمكنوا في نهاية الستينات، من تشكيل جسم الحركة الأسيرة عبر أطر وهياكل تنظيمية، التي ضمت إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، أسرى من جنسيات مختلفة (أسرى الدوريات)، وتمكنوا من مواجهة هذه المنظومة عبر التنظيم، وترسيخ جملة من الأدوات النضالية التي تحولت إلى قواعد للنضال ضد السجان.