شنّت قوّات الاحتلال الصهيوني، فجر وصباح اليوم الخميس، حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات اعتقلت عددًا من الشبّان من مدينة القدس المحتلة، وهم: يوسف عليان، ومنير عليان، وإبراهيم درباس، و منصور محمود، وأحمد هيثم محمود، وصالح أبو الحمص، وجميعهم من العيساوية التي تعرض سكانها لحصار بإغلاق مداخلها والاعتداء على بعضهم.
وأدّى ذلك إلى وقوع إصابة على الأقل في صفوف الشبان الذين تم الاعتداء عليهم في العيساوية، إلى جانب إصابات بالاختناق بفعل إطلاق قنابل الغاز.
وفي جنين، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بجرافة عسكرية مدينة جنين ومخيمها، وداهمت عدة أحياء، ونشرت القناصة على أسطح العمارات، ما أدى الى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي في منطقة الكتف والساق، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة نابلس، حيث اقتحمت قوات منطقة المخفية في مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في القدم، ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال مصطفى جلال بشارات (24 عامًا)، وجهاد حمزة بني عودة (19 عامًا)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وعاثت فيهما خرابًا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين، من محافظة رام الله والبيرة، حيث جرى اعتقال أمين بسام جرابعة من قرية بيتين شرق رام الله، وجهاد أحمد ملش (22 عامًا) من قرية المزرعة الشرقية، شمال شرق المدينة، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
ويُشار إلى أنّ مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة أفادت في تقريرها الشهري، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت خلال شهر أيار/ مايو 2022، (690) فلسطينيًا/ة من الأرض الفلسطينية المحتلّة، من بينهم (76) طفلاً، و(19) من النساء، وهي ثاني أعلى نسبة في حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري، وذلك بعد أن سجل شهر نيسان/ أبريل الماضي (1228) حالة اعتقال، وشكلت حالات الاعتقال في القدس النسبة الأعلى كما في كل شهر، تليها الخليل، وجنين، وبيت لحم.
وبحسب التقرير، فقد شهد شهر أيار/ مايو 2022، كامتداد لما شهده شهر نيسان/ أبريل 2022، كثافة عالية في الانتهاكات والجرائم التي نفّذها الاحتلال، بما فيها، الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، وسياسة العقاب الجماعي، وتنفيذ مزيد من عمليات الاعتقال المنظمة، والتي رافقها انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، ووصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها وعمليات الانتقام بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، عدا عن تسجيل إصابات متفاوتة منها بليغة بين صفوف المعتقلين برصاص جيش الاحتلال.