نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دمشق حفل استقبال جماهيري بمناسبة نجاح أعمال المؤتمر الوطني الثامن.
ووقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا مع النشيدين العربي السوري والوطني الفلسطيني، قبل بدء مراسم الاستقبال التي افتتحها أحمد ابراهيم، ثم قدم الرفيق أبو خليل الباشا فقرة شعرية بعنوان "إلى متى".
وقدم عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية سليمان خليل كلمة مرحباً بالحضور وبقيادة الجبهة وممثلي القوى الفلسطينية والأحزاب السورية، داعيًا لضرورة التفاعل الدائم بين الأهالي والجبهة وضرورة الاعتناء بالثقافة وتطوير دور الأشبال والزهرات لبناء جيل متعلم، والاهتمام بتطوير عمل المرأة.
وقدم كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو علي حسن عضو اللجنة المركزية العامة تحدث فيها عن أهم مخرجات المؤتمر الوطني الثامن وما انتهى إليه من نتائج سياسية وتنظيمية، منوهاً على قدرة الجبهة على التجدد والاستمرار في مسيرتها الكفاحية.
وقال حسن: "كونوا على يقين أيها الجمهور الكريم أن فكرة "استرجاع فلسطين" هي فكرة حية في كل برامج الجبهة ونظامها الداخلي وبرنامجها السياسي، وهي تؤكد على على عدم التراجع عنها تحت أي ظرف"، مؤكدًا أن حضور الجبهة ونضالها اليومي هو حضور دائم وصيرورة كفاحيه لا تتبدل ولا تتغير في مواقفها مهما كانت التراجعات هنا أو هناك.
وأضاف أنّ "الجبهة اليوم أكثر مضياً وتصميماً على مواجهة التحديات عبر الإعلان عن مواقفها السياسية والعملية، وعبر كفاحها الطويل في الضفة و القطاع وأراضي 48 والخارج، معتبرًا أنها "أكثر الفصائل جرأة وشجاعة على محاكمة مواقفها السياسية بالمراجعة الموضوعية، وكل شيء قابل للمراجعة ماعدا استراتيجية تحرير فلسطين".
وشدد على أنّ "الجبهة هي الفصيل الأول من بين فصائل اليسار الفلسطيني والعربي القادرة على تطبيق مفهوم الديموقراطية الخلاقة والقادرة على التجديد والتغيير في بنيتها التنظيمية وقياداتها لا تخشى من التجديد والتغيير باعتبار ذلك من عوامل القوة والاستمرار، وهي تؤكد لكم أن كل ما هو قديم من قيادتها هم حراس الجبهة والثورة وحراس الثغور والمبادئ والمواقف الوطنية، وكل من هو جديد في قيادتها هو شعلة المسيرة المستمرة وعنوان الحماس والعنفوان والنشاط ".
وتابع : "عندما تجدد الجبهة في قيادتها فهي ترى أن منظمة التحرير الفلسطينية قد تجوفت والسلطة تآكلت وارتكبتا خطأ استراتيجياً في أوسلو. لكن رغم ذلك، تبقى م.ت.ف هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، إلا أنها اليوم مختطفة من اليمين الفلسطيني ويجب استعادتها بالمقاومة ضد الاحتلال".
وفي هذا السياق قال: "ادركت الجبهة خطورة مايسمى بالحل المرحلي والذي تحول إلى حل مرحلي للتسوية وليس للتحرير ، الأمر الذي استوجب شطب الحل المرحلي من برنامج الجبهة السياسي كي نثقف شعبنا وكوادرنا بالاستراتيجية وليس التكتيك الهابط، وهذا ليس كفراً بالحلول المرحلية وإنما استجابة للواقع الموضوعي الذي لا يعطينا إمكانية لحل مرحلي".
وشدد على أنّ "المجلس المركزي الذي قاطعناه لم ينفذ أي من قراراته العتيدة ولم يوقف التنسيق الأمني ولم يعلن سحب الاعتراف بالكيان وكل قراراته في مهب الريح ومنذ انعقاده وحتى اليوم لم تدع م.ت.ف للانعقاد.
وعقب كلمة أبو علي حسن، عرض فيلم يوثق مراحل تأهيل مكتب الشعبية في ركن الدين من إعداد ومونتاج الرفيق محمد ابراهيم.
وفي ختام الحفل كرمت قيادة الجبهة الشعبية عددا من رفاقها وأصدقائها الذين عملوا وساهموا في اعادة تأهيل المكتب.
وحضر الحفل الرفيق عضو اللجنة المركزية القائد أبو أحمد فؤاد وعضو المكتب السياسي للجبهة عمر مراد وعدد من الرفاق في قيادة فرع سوريا وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية وحشد جماهيري من ابناء الحي ولجنة المرأة الفلسطينية.
