فازت النائبة الأميركيّة من أصولٍ فلسطينيّة رشيدة طليب، الليلة، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الدائرة 12 بولاية ميشيغان والتي جرت أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وذلك رغم كل محاولات إزاحتها خارج الكونغرس من قِبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
وخاص عدة منافسين ديمقراطيين معركة الانتخابات التمهيديّة، منهم جانيس وينفري المشرعة المحلية بمدينة ديترويت، والنائبة السابقة عن الولاية شانيل جاكسون، وكيلي غاريت عمدة قرية لاثروب، فيما نالت المرشحة جانيس وينفري دعم منظمة "أيباك" (AIPAC)، أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في أميركا وأقواها، في محاولة لهزيمة طليب.
وتقدّمت طليب في استطلاعات الرأي المحليّة في الانتخابات التي يضمن الفائز بها فوزًا سهلاً على المرشح الجمهوري في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، إذ إن الدائرة تاريخيًا ديمقراطية ومضمون الفوز فيها للمرشّح الديمقراطي.
ويُشار إلى أنّ منظمة "أيباك" كثّفت جهودها خلال الأشهر الأخيرة سعيًا لهزيمة منتقدي كيان الاحتلال الصهيوني في الكونغرس، وعلى رأسهم النائبة رشيدة طليب وزميلتها من ولاية مينيسوتا النائبة إلهان عمر ذات الأصول الصوماليّة، حيث لم تتوقّف اتهامات اللوبي الصهيوني للنائبتين طليب وعمر عند مواقفهما المتعلّقة بالحقوق الفلسطينيّة، بل ذهبت آلة اللوبي القوية لاتهامهما بـ"العداء للسامية"، ولم تنجح هذه الضغوط في إخراجهما المبكّر من العملية السياسيّة.
