قال عضو اللجنة المركزيّة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الرفيق المناضل عامر الجعب، اليوم الثلاثاء، إنّ خطاب نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر في ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير أبو على مصطفى كان جامعًا ويعبّر عن الكل الفلسطيني.
واعتبر الجعب في تصريحٍ له، أنّ خطاب مزهر أرسى قواعد الوحدة الوطنية والعمل التشاركي، فيما أكَّد على ضرورة المراكمة على ما حققه شعبنا في جميع مراحل النضال والمقاومة التي عمّدت بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأشار الجعب إلى أنّ الخطاب تميّز بالوضوح والحزم في التأكيد على أنّ الأولوية يجب أن تكون لتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة من خلال رفع الحصار وإنهاء الانقسام وتعزيز دور المقاومة ونشر الديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات العامة والشاملة، سواء للمجلس الوطني الفلسطيني أو للمجلس التشريعي ورئاسة السلطة والمجالس المحلية والاتحادات والنقابات والجامعات، وذلك من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني، وشدّد الخطاب على أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ولفت الرفيق الجعب، إلى أنّ الخطاب لم ينس الفقراء والكادحين والمهمشين وأصحاب الدخل المحدود من خلال ما طالب به بضرورة توفير التعليم الجامعي المجاني، وتوفير سبل الحياة الكريمة لشعبنا من خلال تخفيض الضرائب والعمل على التوزيع العادل للموارد للوصول إلى العدالة الاجتماعية.
وأضاف: لم يتجاهل الخطاب تحريم الاعتقال السياسي وصون الحريات العامة وحرية العمل النقابي والسياسي والعمل على التصدي لمشروع السلام الاقتصادي وكافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية.
وشدد الجعب على أنّ خطاب مزهر يعتبر برنامج عمل من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى صعيد العلاقة مع الدول العربية والإسلامية والدول الإقليمية وعلى الصعيد الدولي وهي نموذج لمشروع وطني يحدد الاستراتيجيّة الوطنية المستقبليّة التي يتوجّب على شعبنا وفصائله وقواه الحية أن تعتمدها وتعتبرها إطارًا جامعًا يمكن البناء عليه للخروج من أزمة النظام السياسي التي يعيشها شعبنا.
وختم الرفيق الجعب قائلاً: لتطبيق ما جاء في خطاب مزهر يجب أن نعمل جميعًا من خلال ورشات عمل وجلسات حوارية للفصائل الفلسطينية انطلاقًا مع الخطاب كوثيقةٍ فلسطينيةٍ وطنية تحظى بإجماعٍ وطني يؤسّس لبرنامج عمل مشترك للكل الفلسطيني يصل بنا إلى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين إلى ديارهم.