قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إنّ خطاب نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق المناضل جميل مزهر كان خطابًا وافيًا شاملًا تطرّق إلى القضايا الوطنية كافة، معتبرًا أنّه يشكّل وثيقة سياسيّة هامة.
وأوضح الدجني في مقابلةٍ مع "بوابة الهدف الإخباريّة"، أنّ الخطاب شكّل خارطة طريق عملية لمعالجة التحديات الراهنة سواء على مستوى الجبهة الشعبيّة كتنظيم أو على المستوى الوطني أو على مستوى المحيط العربي والإقليمي والدولي على قاعدة إنهاء الاحتلال ووقف التدهور الذي تتعرّض له القضية الفلسطينيّة.
كما اعتبر الدجني أنّ خطاب مزهر تطرّق إلى تفاصيل القضايا التي تمس جوهر حق الشعب الفلسطيني خاصة قضية الأسرى، حيث يعانون في السجون الصهيونيّة وهم في صدد تنفيذ إضراب شامل خلال الأيّام المقبلة لانتزاع حقوقهم المشروعة.
وأضاف: هذا الخطاب يأتي في مناسبة تشكّل عنوانًا للوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني كله، فالشهيد أبو علي مصطفى كان وحدويًا ووازنًا وله حضور واسع في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم.
وختم الدجني بالقول: إنّ خطاب نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لم يقتصر على تشخيص الواقع الفلسطيني فحسب، بل طرح حلولًا للخروج من هذا الواقع المأزوم يمكن أن تترجم إلى برامج عمل من شأنها إحداث التغيير الإيجابي على الأرض في سياق التوافق مع الكل الوطني والعمق العربي.
