انطلقت، يوم أمس، في بيت لحم، فعاليات الأيام التسويقية للعنب والمنتجات النسوية الرابع التي تستمر ثلاثة أيام، وتنظمه بلدية بلدة الخضر بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة المحافظة، ومديرية الزراعة، والإغاثة الزراعية.
وافتتح الفعاليات التسويقية محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى، وسمير حزبون رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، وسماح أبو هيكل مدير زراعة بيت لحم، وحضرها عدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وعدد كبير من المواطنين، من أبناء بلدة الخضر والمحافظة.
ويشتمل السوق على عرض العديد من أنواع العنب، البيتوني، الزيني، الحلواني، المراوي، الجندلي، والدبوكي، بالإضافة الى منتجات العنب مثل الزبيب والملبن والدبس وخل العنب، وذلك بمشاركة 42 مزارعا من مدن وبلدات وقرى الخضر وبيت فجار وبيت جالا وبيت اسكاريا، في محافظة بيت لحم.
وقال حميد، إنّ تنظيم هذه الأيام التسويقية سنويا، يعزز من قيمة ومكانة هذا المنتج في السوق المحلي، وصمود المزارع الفلسطيني. مشيرا الى اهمية تنوع منتجات العنب، ومشاركة عشرات المزارعين في فعاليات الأيام التسويقية للعنب. مؤكدا ان المزارع هو الحارس الأمين للأرض الفلسطينية، من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار إلى أن كل الجهود المبذولة والمتضافرة تجلت اليوم كدعم للمنتج الوطني الأول لتسويقه وترويجه داخليا.
ودعا حميد إلى ضرورة تقديم الدعم للمزارع في محافظة بيت لحم، ليتمكن من مواجهة إجراءات الاحتلال، واستصلاح الأراضي الزراعية وتطويرها وبالتالي حمايتها من اعتداءات المستوطنين.
وبدوره، قال رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى، إن فعاليات الأيام التسويقية للعنب والمنتوجات النسوية الرابع تأتي برعاية بلدية الخضر، وبالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم ومديرية الزراعة والإغاثة الزراعية ومحافظة بيت لحم وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأشار إلى وجود ما يزيد عن 16 ألف دونم مزروعة بالعنب في الخضر، وذلك بالرغم من الاستيطان، والصعوبات التي يواجهها أصحاب الأرض في توفير الأسواق المناسبة بحكم سياسة.
ودعا المواطنين في المحافظة لزيارة سوق العنب ، ودعم المزارعين وتشجيعهم، خاصة أن المزارعين يواجهون عقبات في تسويق محصول العنب، بسبب إجراءات الاحتلال وتقييد حركتهم.
من جهته، أكد حزبون، على أهمية دعم مزارعي العنب وإنتاجهم الوفير في هذا العام، وتوفير الحماية لهذه المنتجات التي تشتهر بها المحافظة، مشيرا الى ان فعاليات سوق العنب في بلدة الخضر يعتبر فرصة مناسبة للمزارعين لتسويق منتجاتهم من العنب، ويشكل دعما من غرفة تجارة وصناعة بيت لحم وبلدية بيت لحم وبقية الشركاء لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني في هذه المحافظة. ولفت إلى أن الغرفة اتفقت مع بلدية رام الله والغرفة التجارية فيها على نقل فعاليات سوق العنب إلى رام الله، دعما للمزارع الفلسطيني.
وقالت أبو هيكل، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا في مشاريعها التي تستهدف المناطق المهددة بالاستيطان والجدار، وذلك في إطار مشروع تخضير فلسطين، ودعم المناطق المهمشة والمهددة، وتنفيذ الخطة التطويرية لوزارة الزراعة التي تشمل شق الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي، وتوزيع الاشتال، وحفر الآبار وتسويق المنتجات الزراعية، والرقابة على الأسواق، دعما لصمود المزارع الفلسطيني.
وأشاد مدير الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح بالشراكة بين المؤسسات التي ساهمت في تنظيم فعاليات الأيام التسويقية للعنب، لافتا إلى مشاركة 42 مزارعا من مدن وبلدات وقرى المحافظة في فعاليات سوق العنب، ومؤكدا على أهمية التفاهمات التي أجرتها غرفة تجارة وصناعة بيت لحم مع 10 فنادق في المحافظة لشراء جزء من محصول العنب.
