Menu

انطلاقة الشعبية في دمشق قبلة للمقاومين والاحرار

مراسل الهدف_ جرمانا_دمشق

لم تقتصر المضامين التي حملها المهرجان الذي نظمته الجبهة الشعبية في دمشق بذكرى انطلاقها على الحشد الكبير الذي يؤكد حيوية ومركزية القضية الفلسطينية، فحضور  لفيف من قوى المقاومة العربية والفلسطينية التي القت كلمات مركزية في هذا المهرجان، لم يقتصر على الاحتفاء بذكرى الانطلاقة،  بل تجاوز ذلك باتجاه اعتبار المهرجان محطة نضالية تؤكد التقارب الكبير بين القوى العربية المقاومة، والتناغم مع ما تشهده فلسطين من انتفاضة ، والاستعداد للتلاحم في مواجهة الهجمة الامبريالية على المنطقة عبر الاذرع التكفيرية.
الجماهير الفلسطينية من مخيمات الشتات في ال قطر العربي السوري المقاوم ومعهم الأشقاء من الشعب العربي السوري وقواة الوطنية والتقدمية ورموز وممثلي حركة التحرر العربية، والمقاومة اللبنانية،  شكل حضورها في ذكرى انطلاقة حزب اليسار الفلسطيني، في قلب دمشق عاصمة سوريا العروبة، احد ابرز عناوين الصمود في مواجهة الهجمة الامبريالية وادواتها من التكفيريين والمرتزقة .

استهل المهرجان بطلب عريف الحفل الرفيق خالد فهد أبو بلال من الحضور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وسماع النشيدين العربيين السوري والفلسطيني وشارك الحضور يا الانشاد.

تصدر الصفوف الأمامية نائب الأمين العام للجبهة اللواء أبو أحمد فؤاد والشخصيات الوطنية الفلسطينية وممثلي المنظمات الجماهيرية والاتحادات الشعبية الفلسطينية وممثلي المخيمات الفلسطينية وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وممثلي المقاومة الوطنية والقومية من سوريا ولبنان ومصر، وثلة من السلك الدبلوماسي العربي والصديق.

وقد القيت في المهرجان عدة كلمات استهلت بكلمة المخيمات الفلسطينية في سوريا ألقاها الأستاذ محمد عبد الله رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في مخيم جرمانا، وجه فيها التحية إلى الجبهة وأمينها العام و قيادتها وكوادرها وجماهيرها وكل ابناء الشعب الفلسطيني كما قدم التهنئة بذكرى انطلاقة الجبهة وتقدير دورها النضالي والبطولي في صفوف المقاومة ومواقفها السياسية الثابتة والمبدئية على مدار تاريخ الصراع العربي مع العدو الصهيوني، كما قدر عاليا الدور الريادي والجاد والمهم الذي لعبتة ومازالت في بناء الوحدة الوطنية..لأنها مطلب الشعب وواجب وطني مقدس من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.

كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي  ألقاها الرفيق الدكتور محمد قيس رئيس الدائرة السياسية (قوات الصاعقة)، مستهلا بالقول "نلتقي ونحتفل بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية التي أكدت منذ انطلاقتها في برامجها وادبياتها على تحرير كامل التراب الوطني الفلسطني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف...ولقد قرنت القول بالفعل والعمل عندما سطر مقاتلوها الأبطال ومجاهدوها الشرفاء أروع ملاحم البطولة والفداء وعبدوا الطريق وروةبدمائهم الزكية الطاهرةارض فلسطين الغالية على طريق الحرية والكرامة والتحرير".

وفي كلمة للمقاومة ألقاها الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في الحزب، قال "أن لبنان الذي مازالت قراه داخل فلسطين وعلى أرض فلسطين ففي هذا الحفل الوطني والقومي والإسلامي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية أن لائحة الشرف والكبار والعظام في هذا الجبهة كثر سوف اذكر البعض منهم الحكيم و ابو علي مصطفى هؤلاء الشهداء اللذين قدموا لفلسطين ولأننسي الأسرى والمجاهدين، في هذه المناسبة ننحني اجلالا لكرامة أمير الأسرى وعميد المجاهدين والمنتفضين الذين أرادوا أن يذكروا العرب أن فلسطين ستبقى فلسطين ولن نحيد عنها وهي القبلة والبوصلة والنهج والسلوك الذي نعمل من اجله، وأضاف حيثما تتواجد المقاومة فإن تواجدها يكون إلى فلسطين ومن أجل فلسطين"

كما تضمن المهرجان كلمة للحزب الشيوعي السوري الموحد، ألقاها الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب قائلا جاء فيها "أن الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي يبارك لكم انطلاقتكم التي شكلت مع الجبهات الشقيقة ركنا اساسيا من اركان الثورة الفلسطينية" موجها التحية  على وجهة الخصوص "للروح الطاهرة ووجدان وضمير ثورة فلسطين القائد الراحل جورج حبش "،  مضيفا "وتصبح التحيات أكثر عطرا وجمالا عندما تصل إلى القائد القابع في سجون الإحتلال الرفيق أحمد سعادات الذي تحول صمودة إلى مدرسة تتناول دروسها الأجيال".

وفي كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها أمين سر فصائل المنظمة في سوريا، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح د.سمير الرفاعي.

تحدث عن نشأة الجبهة من حركة القوميين العرب واشاد بدورها مستذكرا حكيم الثورة وضميرها جورج حبش ود.وديع حداد، وهاني الهندي، وأحمد الخطيب، وغيرهم ،وأضاف "أن للجبهة حضورا مميزا من خلال العمليات النوعية التي أوصلت القضية الفلسطينية إلى أنحاء العالم وجعلتها معروفة وقد شكلت الجبهة ومازالت ركنا اساسيا وفصيل من فصائلها الفاعلة في منظمة التحرير ولعبت دورا في لملمة وترتيب البيت والوضع الفلسطني وفي المنعطفات كان لقاء الشهيدين عرفات وحبش عنوانا ورافعة للوحدة الوطنية".

  مصر العروبة حضرت بكلمة ألقاها نائب اتحاد المحامين العرب السيد عبد العظيم المغربي اكد فيها" أن اتفاقية كامب ديفيد قد أبرمها حاكم مصر وليس الشعب المصري وسوف نتخلص منها" مضيفا" أن حقنا في الأرض المحتلة هو حقنا في كل ذرة في تراب فلسطين،وأن المفاوضات العبثية مرفوضة وأن السبيل الوحيد لتحرير الأرض هو المقاومة ولا شيء آخر".

واختتم المهرجان بكلمة نائب الأمين العام الرفيق أبو أحمد فؤاد الذي وجه التحية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولكل أحرار الأمة والعالم مؤكدا على ضرورة  دعم الانتفاضة واستنهاض كافة شرائح شعبنا للانخراط فيها، مثمنا تضحيات الشهداء وصمود الجماهير الفلسطينية في وجه العدو واستمرارها في مواجهته وكيل الضربات له.

 كما طالب نائب الامين العام للجبهة منظمة التحرير الفلسطينية بتبني الانتفاضة والمساهمة في ايجاد قيادة موحدة لها، مؤكدا على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وعقد مجلس وطني لا يستثني احد ، واعادة تشكيل هذا المجلس وكل المؤسسات الوطنية ، عبر انتخابات حرة ونزيهة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل حيثما امكن في ساحات الوجود الفلسطيني"

الاحتفاء الكبير عربيا وفلسطينيا بذكرى انطلاقة الجبهة الذي شهده المهرجان، يعيد للواجهة ما شكلته هذه الانطلاقة من  اضافة للمشهدين الفلسطيني والعربي  واستحضار للنضال والكفاح المسلح و الأصالة وصدق ومبدئية الموقف، باعتبار هذه الانطلاقة كانت تعبيد للطريق امام نضالات القوى المكافحة في وجه الاستعمار والهيمنة الامبريالية سواء على صعيد فلسطين والوطن العربي او على الصعيد العالمي بما حملته من الهام للقوى الثورية والشعوب المقهورة، ويؤكد على معاني التضامن والتلاحم في مواجهة الهجمة الامبريالية على المنطقة، والاستعداد الجاد لاستعادة الذات العربية المتيقظة لمركزية قضية فلسطين ووحدة الصراع مع المشروع الصهيوني والامبريالي.